قال المحلل والكاتب السياسي منيف عماش الحربي، لـ"سبق"، إن من مقاصد الشريعة التي جاء بها الإسلام حفظ الضروريات الخمس ومنها حفظ النفس، وأيضًا تماشيًا مع توصية وزارة الصحة والمستندة على التوصيات والأبحاث العلمية حول الحد من التجمعات، والتي تسهم في تفشي الوباء ونقل الفيروس.
وأضاف أن قرار المملكة العربية السعودية بقصر أداء فريضة الحج هذا العام على المواطنين والمقيمين بما لايتجاوز 60 ألف حاج؛ يحظى بقبول ودعم من الدول العربية والإسلامية، وأيضًا من عموم المسلمين في أنحاء المعمورة.
وقال إن نجاح حج العام الماضي والذي تم في مثل تلك الظروف وضمن إجراءات مشابهة؛ أثبت تميز السعودية في إدارة جائحة كورونا والثقة الكبيرة في الإجراءات التي تتخذها الرياض فيما يخص إداء مناسك الحج ومناسك العمرة وزيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وكانت وزارة الحج والعمرة أعلنت أنه تقرّر قصر إتاحة التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ، للمواطنين والمقيمين داخل المملكة فقط، بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وظهور تحورات جديدة له.
وشددت الوزارة على ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة، وأن تكون ضمن الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاماً) للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين.