"عندما تعشق الجبال".. تعرف على منشأ مقلع طمية بين أسطورة العشق والانفجار البركاني

أصبحت ملهمة بالأمثال الشعبية والشعر ومن ضمنها قصيدة "الفيصل"
"عندما تعشق الجبال".. تعرف على منشأ مقلع طمية بين أسطورة العشق والانفجار البركاني

إنها القصة الغريبة التي يتناقلها المجتمع وأسطورة العشق التي لاح برقها ليلاً لتسري "طمية" على ضوء البرق لمعشوقها قطن الجبل الأبيض، الذي يتربع بين القصيم والمدينة المنورة، إلا أن جبل عكاش أبى أن تصل إلى معشوقها ليرميها برمحه؛ فيسقطها بالقرب من محبوبها، الذي لم تصل إليه، تاركة خلفها أعمق الفوهات في المملكة، التي تقع بالقرب من حفر كشب وقرية أم الدوم.

"طمية" التي أصبحت شريكة المجتمع في الأمثال الشعبية والقصائد الشعرية، كان من ضمنها قصيدة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، التي قال فيها قصيدة ومن ضمن أبياتها:

انتزع قلبي مثل نزعة طمية
يوم هز العشق راسية الجبال
ساقها سوق المبشر للمطية
لين عاشت مع قطن حلم الليالي.

ويعتقد بعض الباحثين أن الموقع الذي يسمى مقلع طمية جاء نتيجة انفجار بركاني كبير، فيما يرجح البعض الآخر أنها نتجت عن سقوط نيزك، ولم يتوفر إثبات لذلك. عند النزول مسافة 15 مترًا من سطح الأرض يلاحظ وجود عديد من أشجار النخيل والنباتات التي تنمو على عيون ماء صغيرة، وعند النزول أسفل الحفرة تجد القليل من الأعشاب الصحراوية وشجر الأراك، التي سرعان ما تختفي كلما اتجهت وسط الحفرة التي هي عبارة عن أرضية مالحة يغطيها الملح مشكلًا لونًا أبيض، يمكن أن يُرى بشكل واضح من أعلى الفوهة.

ويُقال في رواية أخرى وفقاً لويكيبيديا إن الوعبة "طمية" في أحد الأيام الممطرة رأت جبلًا على ضوء البرق يسمى "قطن"؛ حيث أُعجبت به وأحبته، ويقع قطن بين منطقة القصيم وبين المدينة المنورة، وفي منتصف المسافة بين المدينتين تقريباً، وقررت الانتقال من مكانها إليه، وعندما قفزت مُتجهةً إلى الجبل كان هناك جبل آخر بالقرب منها يسمى شلمان، وهو حسب الأسطورة "ابن عمها"، فلما رآها تنتقل إليه أحس بالغيرة فرماها برمحه وأصاب رجلها فسقطت بالقرب من محبوبها جبل "قطن" ولم تصل إليه.

ويذكر بعض المتداولين لهذه الأساطير أن النباتات حول جبل طمية هي نفس النباتات التي توجد في الوعبة التي تسمى بـ"مقلع طمية"، وكذلك بعض قطع الصخور، إلا أنه لم تأتِ دراسة توضح صحة هذا الأمر من خلافه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org