التعصب الرياضي المحمود

التعصب الرياضي المحمود

التعصب الرياضي موجود، ولا يمكن إخفاؤه أو محاربته مهما حاولنا. وفي رأيي، إنه ملح الرياضة، (وبالأخص كرة القدم)، وسر نكهتها.. فلو أصبح الجميع بين ليلة وضحاها بدون تعصب لما شاهدنا الرياضة ربما أو استمتعنا بها. وهذه دعوة مني للتعصب وتشجيع ناديك المفضل. وأنا شخصيًّا لا أستمتع بالدوري إلا بوجود ناديي المفضل وما يحققه من مكاسب وخسارة الفِرق الأخرى التي ستدعم صعود فريقي للقمة. وهذا تعصب مشروع، لا غبار عليه، بل يفترض أن لا نحارب هذا النوع من التعصب، وندعو باستمرار لتعزيزه؛ لأنه ما يجعل لمنافسات كرة القدم طعمًا ومذاقًا آخر.


نحن نشاهد في الحوارات التلفزيونية تلك التي يوجد فيها شد وجذب بين المتحاورين من فرق مختلفة، وتعصب كل شخص لفريقه، وكذلك تشدنا المدرجات الممتلئة بالجماهير المتعصبة لفرقها وهتافاتهم وأهازيجهم التي تعطي روحًا للمباريات؛ ولذلك لا تقتلوا متعة كرة القدم بكثرة الزجر والنهي عن التعصب للأندية المختلفة؛ فهي ما يمتعنا بهذه الكرة.


ما ذكرته سابقًا ينطبق عليه التعصب المحمود، وهو - كما أكدت - نكهة الرياضة وطعمها الذي لا تستغني عنه؛ لتبقى جذابة.. لكن ما يجب الحذر منه هو التعصب غير المحمود الذي يسيء للأخلاق العامة أولاً، وينحدر لبعض الأشخاص لتشجيع فرق أخرى من خارج الوطن ضد فريق بلده لمجرد أنه لا يشجع ذلك الفريق. ولو أخذنا نادي (الهلال) أنموذجًا، ووصوله لنهائيات آسيا، فمن حق أي شخص تشجيع الفريق الذي يرغب، أو أن يتمنى خسارة الهلال محليًّا، لكن غير المقبول تشجيع الفرق الأخرى ضد الهلال أو غيره إذا كانت المنافسات خارجية. وما عدا ذلك فأنا أعتقد بضرورة وجود التعصب؛ لتبقى متعة الكرة ورونقها.


هناك خيط رفيع بين التعصب المحمود وغير المحمود، ولكن هل نحسن التعامل معه بشكل جيد.. هذا ما أتمنى؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org