محاولة أخرى فاشلة لقلب نتيجة الانتخابات الأمريكية.. ماذا ينتظر "ترامب" في 6 يناير؟

رفضت المحكمة دعوى للسماح لنائب الرئيس بالتشكيك في مصداقية النتائج
محاولة أخرى فاشلة لقلب نتيجة الانتخابات الأمريكية.. ماذا ينتظر "ترامب" في 6 يناير؟

مرة أخرى تتلقى محاولات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب رفضًا لقلب نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، وهذه المرة من قِبل محكمة في ولاية تكساس، في الوقت الذي دعا فيه "ترامب" أنصاره لمسيرة احتجاجية في يوم 6 يناير، فضلاً عن محاولات أعضاء جمهوريين للاعتراض في الكونجرس في يوم التصديق النهائي على نتيجة الانتخابات.

رفض جديد
شهدت ولاية تكساس رفض القاضي جيريمي كيرودل الدعوى التي رفعها الجمهوري لوي جوميرت لوقف التصديق النهائي على نتائج الانتخابات، التي أسفرت عن حصول "بايدن" على 306 صوت من المجمع الانتخابي، بينما حصل "ترامب" على 232 صوتًا.

وطلب "جوميرت" في دعواه السماح لنائب الرئيس مايك بنس برفض بعض أصوات المجمع الانتخابي في الولايات المتنازع عليها حين يقرها الكونجرس في 6 يناير؛ حيث يترأس نائب الرئيس جلسة إقرار الأصوات في الكونجرس، حيث يجري فتح المغلفات التي تحوي نتيجة تصويت المجمع الانتخابي، ومن ثم إعلان النتيجة.

وهدف "جوميرت" من دعواه السماح لـ"بنس" بالتشكيك بمصداقية الأصوات، ونقل أصوات حصل عليها "بايدن" إلى "ترامب"، لكن القاضي "كيرودل" -الذي عينه ترامب على رأس محكمة تكساس عام 2018- رفض الدعوى قائلاً إنها تستند إلى افتراضات.

يوم الفصل
وبعد رفض دعوى "جوميرت" فإن الأنظار تتجه إلى يوم 6 يناير القادم، حيث يجتمع الكونجرس الأمريكي بغرفتيه النواب والشيوخ للتصديق النهائي على نتائج الانتخابات الرئاسية، وفي سعيه إلى التشويش على تلك الجلسة الحاسمة دعا "ترامب" أنصاره إلى التجمع في نيويورك احتجاجًا على "سرقة" الانتخابات، على حد تعبيره.

في الوقت نفسه، يقود السيناتور الجمهوري تيد كروز تكتلاً مؤلفًا من نحو عشرة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ؛ لمعارضة فوز "بايدن". وفي بيان مشترك للمشرعين الجمهوريين أكدوا أنهم "سيثيرون اعتراضات" يوم 6 يناير على فوز "بايدن".

فيما نقلت شبكة "CNN" عن مشرّعَيْن جمهوريين توقعهما أن يصوّت 140 على الأقل من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين ضد إقرار أصوات المجمع الانتخابي.

وطالب "ترامب" في وقتٍ سابق أعضاء الكونجرس الجمهوريين بـ"التصعيد والنضال" من أجل الرئاسة، مؤكدًا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل لم يقوما بعملهما المتعلق بالانتخابات.

وعلى الرغم من محاولات النواب الجمهوريين لقلب نتيجة الانتخابات ومعارضتها إلا أن المؤشرات تشير إلى تصديق الكونجرس في السادس من يناير على نتيجة الانتخابات، وذلك بعد إقرار كبار الجمهوريين بفوز "بايدن" بالانتخابات، وفي مقدمتهم السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، فضلاً عن عدم ظهور أدلة حتى الآن تفيد بتزوير الانتخابات.

ويتوقع أن ينصب "بايدن" رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير الجاري في احتفال مختصر، بيعت 1000 تذكرة فقط لحضوره، وذلك بسبب تفشي فيروس "كورونا".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org