اعترض المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، على طلب فتوى لمنع استخدام الجولات في المساجد حتى لا تشغل المصلين؛ مؤكدًا في هذا الصدد أهميتها وفائدتها من خلال سهولة ويسر قراءة القرآن الكريم وتفسيره من خلالها، وأن في ذلك خيرًا.
جاء ذلك في رده على متصل طالبه بفتوى من هيئة كبار العلماء لمنع الجوالات في المساجد؛ وذلك في برنامجه الأسبوعي "أستديو الجمعة" على إذاعة نداء الإسلام اليوم؛ حيث قال "المطلق": "أنا من الذين يقرؤون القرآن في الجوال، والله وجدت أنه أحسن من المصحف لأمرين: أولاً أستطيع أن أعرف أين أقف في تلاوتي، وثانيًا إذا احتجت تفسير آية بسهولة وسرعة اضغط على الآية واقرأ تفسير ابن كثير والقرطبي أو الجلالين أو أبكر الجزائري، متسائلاً: لماذا نمنع الناس من شيء لهم فيه فائدة؟!".
وأضاف: "كانت لدي مكتبة كبيرة جداً والآن أصبحت كلها في هذا الجهاز (الجوال) في جيبي!".
ورد عن كونه يتحدث عن العقلاء ونسبة معينة وقليلة من الذين يستخدمون الجوال بهذا الشكل قائلاً: "نريدهم يصيرون عقلاء من الناس، يقرؤون القرآن الكريم وكتب التفسير"، ولفت إلى تراجع ظاهرة الإزعاج بالجوالات في المساجد، وقال: "أرى أنها خفت عندنا في مساجدنا، لأن الناس إذا دخلوا المسجد وضعوا جوالاتهم على الصامت".
كما دعا "المطلق" أئمة المساجد إلى أن يساهموا مع الأسرة والمدرسة في تربية الأبناء وزيادة الصلاح وتقليل الفساد وانحساره.