شكا أولياء أمور طالبات ومعلمات مجمع بنات آل سرحان بأبها عدم وجود مظلات تحول دون المطر والضباب وتقي من الشمس الأمر الذي زاد من سوء الحالة الصحية وارتفاع نسبة الغياب في صفوف الطالبات في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة والبرد القارس هذه الأيام.
وقال أولياء الأمور إن الوضع تجاوز ذلك بكثير حيث إن المدرسة كانت مكشوفة من المباني المجاورة إلا أنهم قاموا بإنشاء ساتر حديدي على نفقتهم الخاصة مطالبين بسرعة معالجة الوضع بما يضمن سلامة الطالبات ومنسوبات المدرسة من جانب وسترهن من جانب آخر، إذ لا تزال بعض الجوانب ومخارج الطوارئ بحاجة إلى إحداث ساتر حيث يمكن مشاهدة الطالبات من قبل سكان المباني المجاورة، وأكد أولياء الأمور لـ"سبق" أن بناتهن دأبن على الغياب عن المدرسة بسبب برودة الطقس والأمطار التي عادة ما تبلل أجسادهن بسبب عدم وجود ما يظلهن عند تواجدهن بتلك الصالات.
وكانت إدارة تعليم أبها ممثلة في إدارة الأمن والسلامة قد دأبت في وقت سابق على إزالة مظلات المدرسة بعد أن تبين خطورتها والصدأ الذي طال أجزاءها بعد صدور أمر أمير عسير فيصل بن خالد بتكوين لجان للتأكد من سلامة المظلات والمباني الحكومية في جميع أرجاء المنطقة بعد سقوط مظلة مدرسة ثانوية الريش للبنات بمحايل قبل عامين والتي نتج عنها مقتل طالبة وإصابة أخريات إلا أن إدارة تعليم أبها لم تُعد المظلة مما جعل صالاتها وأماكن تجمع الطالبات مكشوفاً إلى جانب عدم استبدال الأشرعة التي تغطي الصالة المتعددة الأغراض والتي تلفت وتشققت بفعل العوامل الجوية وبقي الحديد فقط.
وعاد أولياء الأمور ليطالبون إدارة التعليم بسرعة معالجة الوضع القائم بما يضمن سلامة وصحة وستر أكثر من 400 طالبة و 50 معلمة وإدارية وتعتبر الساحة التي ليس بها مظلات الآن والصالة متعددة الأغراض التي لا أشرعة لها مكاناً لتجمع الطالبات وإقامة برنامج الاصطفاف الصباحي وكذلك حجرة المقصف المدرسي.
وأكد المدير العام للتعليم بعسير جلوي بن محمد آل كركمان لـ"سبق" أن الإدارة حريصة كل الحرص على سلامة جميع منسوبات المدرسة (طالبات ومعلمات وإداريات)؛ ولهذا قامت الإدارة في وقت سابق بإزالة المظلات بعد أن تبيَّن أنها تشكِّل خطرًا عليهن، وسيتم طرحها بعد الميزانية بإذن الله.
