"بمقدورنا صناعة عيد مختلف".. هكذا أحدثت منصات التواصل الفارق

"بمقدورنا صناعة عيد مختلف".. هكذا أحدثت منصات التواصل الفارق

مستشار تربوي: كثير من التحديات واجهناها بالبدائل أثناء البقاء بالمنزل

نقلت منصات التواصل الاجتماعي، صباح اليوم، سيلًا من رسائل التهاني بين العائلات والأقارب، مُحمّلة ببشائر الود والسعادة والفرح بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، بعد أن مَنّ الله عليهم بصيام رمضان وقيامه؛ سائلين الله أن يتقبل منهم الدعوات وسائر الطاعات، وأن يعيد هذه المناسبة الإسلامية على بلادنا ونحن في خير وأمن وسلام.

وفي ظل الإجراءات الاحترازية ومنع التجول الكلي في العيد؛ فقد تعايشت العائلات في البيوت مع فرحة العيد بمبادرات عديدة تجمع أفرادها وهم يزهون بلباس العيد، وتبادل رسائل التهنئة بالعيد مع الأقارب والأصدقاء عبر منصات التواصل الاجتماعي عن بُعد من خلال مقاطع الفيديو والصور والرسائل الصوتية.

ويؤكد المستشار الأسري والتربوي مدرب البرامج الأسرية والتربوية فهد بن حامد الحازمي، أنه رغم الكثير من التحديات التي واجهتنا لاستخدام البدائل أثناء فترة البقاء في المنزل والاستعانة بالخدمات التقنية والتطبيقات الإلكترونية، والشراء عن بُعد، والتدريب أو العمل عن بُعد خلال الفترة الماضية؛ فإن فكرة التعايش مع فرحة العيد في البيت في ظل الظروف الحالية باتت أمرًا اعتياديًّا؛ مضيفًا أن هناك الكثير من البدائل التي ثبت فاعليتها وتستند إلى وعي المواطن والمقيم ودعمهم والتزامهم بجميع الإجراءات المتخذة للمحافظة على الصحة وسلامة المجتمع، والإسهام في نجاح جهود ومهام الجهات الصحية والأمنية للحد من تفشي جائحة كورونا.

ويرى المستشار الأسري أن من أكثر المبادرات التي لقيت انتشارًا واسعًا صباح يوم العيد، هي عمل الاحتفالات المنزلية ونقلها بين الأهل عبر منصات التواصل الاجتماعي لإحياء فرحة العيد، وتناقل الصور بين الأقارب لمعايشة فرحة العيد بينهم (عن بُعد)، فيما بادرت بعض الأسر بالتهيئة المسبقة لفرحة العيد وتجهيز الحلويات والكعك، وتداول الصور لبث التفاؤل وإشاعة الفرح بين الناس.

وقال: "ديننا الإسلامي يحض على استذكار الكثير من النعم وخاصة نعمة العافية، واجتماع العائلة يوم العيد لا فاقدين ولا مفقودين؛ وبالتالي فإن مناقشتها مع الأهل والأبناء ونشرها في مقاطع ولقاءات عبر وسائل التواصل أمر محمود".

ويشاطره الرأي المواطن عبدالعزيز المطيري قائلًا: "ربما نعيش عيدًا مختلفًا هذا العام في ظل التباعد الاجتماعي، إلا أن الفرح والسعادة في وجداننا بحلول عيد الفطر المبارك لا يختلف مهما تبدلت الظروف، فالمناسبة تُضفي البهجة والسرور بين الناس، وتنشر السعادة في البيوت بين الآباء والأمهات والأطفال".

وبيّن أنه استعد لهذه المناسبة بتجهيز الزينات والحلويات، وخصص ركنًا لهدايا الأطفال لتعيش العائلة فرحة عيد الفطر المبارك، وقال: "بمقدورنا جميعًا أن نصنع عيدًا مختلفًا في طرق المعايدة والتواصل وتبادل التهاني؛ فالفرح بهذه المناسبة الإسلامية يظل متجذرًا في نفوسنا، ونسأل الله أن يعيده علينا بوافر الصحة ودوام العافية".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org