بعد غدرهم بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بقتله مع بعض قيادات حزب المؤتمر منذ خمسة أيام، مارس عناصر مليشيا الحوثي "العنكهوفية" أسلوب القمع المتبع بطائفتهم الإجرامية بطهران الملالي، وذلك بالقتل، والاعتقال، وترهيب الناس وترويعهم؛ وذلك في محاولة لإخضاع هؤلاء السكان والقبائل بقوة السلاح للدخول تحت نفوذهم، وتحقيق مشروعهم الفارسي بالعاصمة العربية صنعاء على أرض الواقع.
أرقام مؤلمة من صنعاء
وبحسب الإحصائيات التي ذكرها موقع "صنعاء اليوم" الإخباري فإن عدد القتلى من أنصار الرئيس السابق صالح وبعض سكان صنعاء والقبائل بلغ نحو 2174 قتيلاً وقتيلة.
كما نفَّذ الحوثي موجة كبيرة من الاعتقالات لقيادات حزب المؤتمر والحرس الجمهوري المرتبطين بصلة قرابة بالرئيس صالح، وصل خلالها عدد المعتقلين لأكثر من 3300 معتقل من الرجال وأكثر من 267 معتقلة من نساء صنعاء الحرائر.
وأشار الموقع إلى أن هذا الإحصاء سُجل من 2 ديسمبر حتى 8 ديسمبر الجاري.
حجب مواقع التواصل
كما فرضت المليشيات الحوثية داخل صنعاء أسلوب التعتيم الإعلامي بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على بطء تشغيل الإنترنت والاتصالات؛ وذلك في محاولة لعزل انتفاضة صنعاء عن معايشة الوضع العسكري والسياسي للحكومة الشرعية وعمليات التحالف خارج محافظتهم.
إطلاق الصرخة بـ"جامع الصالح"
وبعد سيطرة جماعة الحوثي الإجرامية على جامع الصالح بصنعاء قبل أيام قامت بتغيير اسمه إلى "جامع الشعب"، وأدت أمس بعد صلاة الجمعة صرختها الشيطانية داخل هذا الجامع بعد أن كانت ممنوعة من دخوله حتى رغم سيطرتهم على صنعاء منذ ثلاث سنوات ماضية.
معركة صنعاء الحقيقية
رغم الإرهاب والعنف الذي تمارسه مليشيا الحوثي ضد قبائل وسكان صنعاء اليوم، ومع توالي هزائمهم بجبهات الساحل الغربي والجوف وصعدة وميدي وبيحان وتعز وصرواح، فإن الواقع يقول الآن إن معركة صنعاء الحقيقية بدأت؛ فالشعب اليمني، بما في ذلك الجيش ورجال القبائل والمقاومة ومؤسسات الحكومة والمجتمع المدني والريفي، سيثور لا محالة أمام مليشيا إرهابية، تحكم بالظلم، وتحاول الاستيلاء على مقدرات هذا المجتمع اليمني.
لكن ما بات مؤكدًا اليوم هو أن الحوثيين سيدفعون ثمن هذا الخطأ الاستراتيجي باهظًا دون تأخير.