تصدَّر هاشتاق #يوم_الأم قائمة الأكثر تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في السعودية، والذي دشنه المغردون لتكريم كل أم عربية تعبت وسهرت على تربية أبنائها.
وأخذ المغردون -بحسب موقع روتانا- خلال الهاشتاق يتذكرون فضل والدتهم عليهم ويكرمونها بكلمات الحب البسيطة، داعين لها الله بمباركة عمرها، كما أنهم لم ينسوا كل أم توفيت وكل ابن فقد والدته.
وحول ذلك قال المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم، أستاذ الفقه الدكتور خالد بن عبدالله المصلح: إن الاحتفال بعيد الأم في البلدان التي شاع فيها وانتشر يختلف الحكم فيه عن البلاد التي لم ينشأ فيها.
وأشار إلى أنه لا يرى أن تستحدث عادة الاحتفال بمناسبة يوم أو عيد في البلدان والمجتمعات التي لم تنشأ فيها هذه الظاهرة الاجتماعية.
وجاء في رد المصلح عن حكم الاحتفال بعيد الأم خلال برنامج "يستفتونك على الرسالة"؛ حيث قال: هو يسمى عيدًا ويسمى يومًا؛ وهو في الحقيقة يشبه أن يكون من العوائد التي انتشرت في البلدان حتى أصبحت سمة لازمة لهم؛ وقد تجد فيها الأم ضيقًا إلا يحتفى بها في هذا اليوم.
وأضاف: من أهل العلم من يقول: هذا نوع من العيد، والأعياد توقيفية؛ فللعلماء في ذلك قولان، وقد يميز بين البلدان التي انتشر فيها وأصبح عدم الاعتناء به يؤثر في النفوس، لخفاء السنة وعدم العلم بأن هذه من الأمور التي ينبغي التقيد فيها بالوارد.
وبخصوص البلدان والمجتمعات التي لم تنشأ فيها عادة الاحتفال بمناسبة يوم أو عيد الأم؛ فقال الشيخ المصلح: لا أرى أن يحدث فيها مثل هذا، أما البلدان التي قد شاع فيها وانتشر وأصبح عدم العناية به يعد ويصنف من جملة العقوق؛ فهذا يختلف الحكم فيه عن البلاد التي لم ينشأ فيها مثل هذا المظهر.
ومن ناحيته، رأى الداعية الكويتي الشيخ الدكتور عثمان الخميس أن عيد الام لدى المسلمين كل يوم، مشيرًا إلى أن الاحتفال بها في يوم واحد بالسنة من البدع؛ فهم لا يذكرونها إلا في هذه المناسبة لكثرة العقوق وضعف صلة الأرحام، مؤكدًا أنه يجب عَلِينا كمسلمين أن يكون إهداء الأم والبر بها في كل وقت ليس خاصًّا بشهر مارس أو غيره من الأشهر.
يذكر أن فكرة الاحتفال في العالم العربي بـ"يوم الأم" أو بعيد الأم التي تتزامن مع أول أيام موسم الربيع "21 مارس" بدأت فرعونية ثم إغريقية ثم أميركية وأخيراً مصرية.