غادر المواطن هشام بن مساعد البشراني المالكي، "37 عامًا"، غرفة العزل بمجمع الملك فيصل الطبي بالطائف، بعد تعافيه من فيروس كورونا المستجد، والذي أُصيب به اختلاطاً بأحد زملائه خلال العمل في مكة المكرمة، باعتباره من منسوبي أحد القطاعات العسكرية.
وقال "المالكي"، في حديثه لـ "سبق"، إنه لم تظهر عليه أي أعراض سوى ألم في الصدر، وسط تأكيد الطبيب له بأنها ليست من أعراض كورونا، وأنه مُصاب بالفيروس دون أعراض، في الوقت الذي أكد أن هناك أوامر وتعليمات من إدارة عملهم بعدم المُصافحة فيما بينهم إلا أن الإصابة كانت وقعت، وأنهُ تماثل للشفاء ولله الحمد.
وأضاف أنه بعد إجراء التحليل بمستشفى القريع بني مالك، توجه بعد اتصال ورده من وزارة الصحة إلى مُجمع الملك فيصل الطبي، قادماً من قرية البُشران، في بني مالك، بمحافظة ميسان، جنوبي الطائف، بعد أن كان عازلاً لنفسه منزلياً ليتم عزله صحياً ابتداءً من الأربعاء، 22 شعبان 1441 هـ، وبعد مرور عشرة أيام غادر العزل بعد تأكيد تعافيه، واستقراره حالياً بمنزله في قريته ببني مالك عازلاً نفسه منزلياً لفترة محدودة، حسب توجيه الأطباء له.
وحذر المُتعافي من فيروس كورونا "المالكي" من التجمعات والاختلاط، ومن التهاون بالمرض، مطالباً بالتعاون مع الجهات المختصة في التمسك والالتزام بالتعليمات والاحترازات، والبقاء في المنزل، والحرص على التعقيم وغسل اليدين دائماً.
وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين - حفظهما الله - لتسخير جميع طاقتهم في خدمة الوطن والمواطن والمقيم، كما شكر وزير الصحة ومنسوبي القطاع الصحي، الذين يواجهون هذا المرض بعزمٍ وقوة.
وشكر مدير مستشفى القريع بني مالك، الدكتور فريد المالكي، وجميع الطاقم الطبي الذين قدموا له الرعاية الصحية الجيدة، والشيخ رشيد بن مساعد المالكي على ما قدمه من اهتمام لحالته.
يذكر أن مستشفى القريع العام ببني مالك، سجلَ حتى الآن ثلاث حالات للإصابة بفيروس كورونا الجديد كوفيد 19، تماثلت إحدى الحالات المسجلة سابقاً "سعودي" للشفاء بعد التأكد من الفحوصات المخبرية للمصاب والتي أثبتت سلبية الفحص وتم إخراجه من المستشفى بفضلٍ من الله، أما الحالتان الثانية والثالثة فهما لوافدين، الثالث اكتسب الإصابة إثر مخالطته للمصاب الثاني.