"مؤتمر المانحين" رسالة للعالم بأن السعودية لن تتخلى عن اليمن في أحلك الظروف

آل عاتي لـ"سبق": يُعقد رغم تفشي كورونا وتداعيات الحرب والظروف الاقتصادية المأساوية
"مؤتمر المانحين" رسالة للعالم بأن السعودية لن تتخلى عن اليمن في أحلك الظروف

أوضح المحلل السياسي مبارك آل عاتي لـ"سبق"، أن جمع 2.41 مليار دولار كمساعدات لدعم اليمن ليس صعبًا، ولكن التحدي الأكبر هو كيف تصرف المنظمات الأممية لهذه المساعدات، في الوقت الذي يعاني فيه اليمن أكبر وفيات بالعالم بلغت 20 % متخطية النسب العالمية وهي 7 %.

وأضاف أنه على الرغم من التداعيات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم وانشغاله بقضاياه وتحدياته الصحية والإنسانية بسبب "كوفيد- 19"، إلا أن المملكة جعلت قضيتها معالجة المأساة اليمنية المتفاقمة بسبب الحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا، فنظمت مؤتمر المانحين لليمن بالتعاون مع الأمم المتحدة في ظرف سياسي حاد جدًا وذلك استمرارًا للموقف السعودي الثابت مع الأشقاء في اليمن عبر أكثر من ستة عقود من علاقات الأخوة والمصير المشترك.

وأضاف أنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الضاغطة بسبب تفشي وباء كوفيد 19 إلا أن السعودية أصرت وتمسكت بعقد المؤتمر بهدف لفت أنظار العالم لأزمة الشعب اليمني الشقيق وما يعانيه بسبب أوضاع مأساوية الممارسات الحوثية.

وقال "آل عاتي" إن السعودية هدفت إلى حث الدول على تقديم معونات كافية لليمنيين وإشراكهم في تحمل مسؤولية المعونات، إضافة إلى حرصها على توفير مبالغ كافية لسد احتياجات القطاعات الصحية والاجتماعية المتهالكة مع تفشي وباء كورونا وتسجيل أرقام وفيات مخيفة تجاوزت الأرقام العالمية، حيث تجاوزت نسبة الوفيات بسبب الفيروس في اليمن 20 % في حين أن النسبة العالمية هي 7 %، إضافة إلى تفشي مزيدٍ من الأوبئة والأمراض.

واختتم بأن جمع 2.41 مليار دولار لن يكون صعبًا خصوصًا أن الثقل السعودي يقف داعمًا لهذا الرقم، لكن الصعب حقًا هو صرف المنظمات الأممية لهذا المبلغ إلى مستحقيه من الشعب اليمني بعيدًا عن الفساد المالي الإداري الذي قد يمثل عائقًا أمام هذه الجهود، يضاف إلى نهب التمرد الحوثي لهذه المساعدات وتعطيله عمل المنظمات واختطاف موظفيها وسرقة مكاتبها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org