شاهد في متحف الباحة.. مكيال قديم خاص بالغش التجاري.. ومصحف من الجالية الروسية الإسلامية

يعرض بين جنباته 3000 قطعة تنقل قصة سكان المنطقة وموروثاتهم عبر مئات السنين
شاهد في متحف الباحة.. مكيال قديم خاص بالغش التجاري.. ومصحف من الجالية الروسية الإسلامية

ينقل متحف قرية الباحة التراثية المشارك بالمهرجان الوطني حضارة إنسان الباحة، ويحكي قصة سكانها وتاريخهم وموروثاتهم عبر مئات السنين؛ إذ يوثق المتحف إبداعات عقول أبنائها من نتاج فكري وثقافي، وتاريخًا يتجدد عبر مئات السنين.

وفي التفاصيل، يرى الزائر للمتحف كيف استطاع أهل الباحة استغلال موجودات بيئتهم لإنتاج مستلزماتهم، وما يعينهم على التعايش مع الحياة.. ولكون منطقة الباحة ذات تنوُّع جغرافي فريد فقد كانت طريقة حياة أهلها ونتاجهم شديد التنوع. وهذا التنوع أكسبها غنى في موروثها؛ وهو ما انعكس على المتحف بالإيجاب؛ إذ حوى بين جنباته تراث الفئات كافة دون استثناء.

وفي هذا الإطار أشار مالك المتحف أحمد عمر الزهراني إلى أن المتحف نافذة مهمة، نطل منها على الماضي العريق؛ لنستطيع استقراء الحاضر، واستشراف المستقبل. وبيَّن أن إدارة قرية الباحة التراثية حرصت على وجوده إدراكًا منها لأهميته في المحافظة على التراث، وتشكيل الشخصية المعرفية، وصقل الهوية الثقافية للأجيال.

وأضاف: تتميز حضارة الباحة بالعمق، ويعكس ذلك المتحف بتميز عبر ما يحتويه من تحف ومقتنيات محلية، إضافة إلى أشغال وأعمال يدوية من إنتاج أهالي الباحة من الأسلحة والخوصيات والأواني والخزفيات والنحاسيات والملابس والحلي.

ويؤكد "الزاهراني" أن تنوُّع معروضات المتحف جعل منه محل أنظار مختلف الأعمار، سواء للمشاهدة أو حتى للاقتناء؛ إذ يضم المعرض بين جنباته عددًا من التراثيات والمقتنيات المختلفة بألوانها الزاهية، وبطريقة عرض جذابة، تنتشر وتملأ جنبات المكان؛ الأمر الذي جعله أشبه بلوحات فنية، تسهم في التعريف بالباحة وما تشتهر به من فنون؛ لتبرز ما يمتلكه إنسانها من إبداع، فضلاً عن مساهمتها في خلق دينامية تنموية عبر توظيف الموروث التراثي كعامل جذب نحو القرية.

ويضم المتحف الأسلحة ومختلف الأدوات المنزلية والملابس التراثية النسائية والحلي والفضيات.. ويشهد إقبالاً كبيرًا من الزوار. وبالمتحف (٣٠٠٠) قطعة معروضة. وأشار إلى أن الأجانب يعتبرون المتحف نافذة تحاكي تاريخ الإنسان بالباحة، وتعيدهم للتاريخ القديم، إلى ما كان عليه آباؤهم وأجدادهم.

ويضم المتحف مكيالاً منذ عام 1384 خاصًّا بالغش التجاري من بلدية الباحة آنذاك، ومصحفًا من الجالية الروسية الإسلامية منذ عام 1279، ومسدسًا منذ عام 1912، وصفارة من شرطة منطقة مكة عام 1347، وشعارًا لدرع نحاسية لنادي النصر عام 1375، وعملات أقدمها من قبل الإسلام، ودرعًا عثمانية، وبنادق متنوعة. وبندقية الفتيل منذ أكثر من 100 سنة، وهي من نوع جوهر، وقيمتها 60 ألفًا. وبه سيوف متنوعة، منها سيف من باريس قديم جدًّا، وسيف الحرس الوطني قديم، وسيف وزارة الداخلية، وأقدم سيف قيمته 100 ألف ريال.

واختتم "الزهراني" مؤكدًا أهمية المتاحف، وربطها بموروث المنطقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org