بمناسبة زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن العاصمة، يقدم معهد مسك للفنون برنامجاً للفن والموسيقى السعودية المعاصرة، يحتفل بالمشهد الثقافي الوطني النابض بالحياة.
وتستمر فعاليات البرنامج التي بدأت أمس 21 مارس، في مركز كينيدي والمتحف الحديث "نيوزيوم" بواشنطن، حتى الغد 23 مارس؛ لتقدم للمتابعين في الولايات المتحدة الأمريكية إطلالة على الفن السعودي المعاصر.
نظرة مختلفة للمملكة
وستقام اليوم الخميس 22 مارس ندوة حوارية "المملكة العربية السعودية - تغيير المناظر الطبيعية"، تقدمها "كايت سيلي"، نائب رئيس معهد "الشرق الأوسط"، وتديرها "ميشيل كوزينسكي"، مراسلة دبلوماسية لقناة CNN، وستسلط الندوة الضوء على استكشاف وجهات النظر المتغيرة للمملكة، وعرض التغيير الاجتماعي بالضوء والفن، وذلك من خلال مجموعة صور معهد الشرق الأوسط للمصور كولبرت هيلد، وسلسلة صور لعائشة مالك توثق الحياة في مجمع أرامكو لإقامة موظفيها المقيمين.
ويشارك في الندوة الفنان أحمد ماطر، مدير "معهد مسك للفنون"، والمصور الفوتوغرافية عائشة مالك، وديبورا أموس، صحافية دولية في إذاعة "الراديو الوطني العام".
المشهد الفني في السعودية
كما تستمر فعاليات معرض الفن السعودي المعاصر، الذي يسلط الضوء على جيل جديد من الفنانين الذين يستكشفون تغيير المشهد الفني في السعودية، ويعبر عن التيارات الجريئة المعاصرة للمملكة، إذ يقدّم المعهد معرضاً يترجم هذا السياق، ملخّصاً فيه لحظة من التغيير الديناميكي للشباب، من خلال مجموعة من اللوحات الفنية المميزة.
يشارك في المعرض 33 فناناً سعودياً من مناطق مختلفة من المملكة بأكثر من 20 عمل فني، ومن الفنانين المشاركين: عبد الناصر غارم، أحمد عنقاوي، أحمد ماطر، عجلان غارم، عمرو النقمة، ظافر الشهري، فاطمة حسن، راشد الشعشعي، سعيد سالم، ويوسف الأحمد
القَط العسيري
كذلك سيكون فن القَط العسيري حاضراً، من خلال لوحات جدارية رُسمت بأنامل نساء من المنطقة الجنوبية للمملكة؛ إذ تشتهر النسوة في منطقة عسير بطلاء جدران منازلهن لتصنعن لوحات جدارية "القَط العسيري"، بطريقة في غاية الجمال تعبّر عن قوة العلاقة الجذرية بين أهالي المنطقة وبيئتهم الطبيعية. تروي الجداريات بتركيباتها المذهلة حكايات عائلات عسير، وثقافتها، وشعائرها، وبيئتها الطبيعية والزراعية.
