البرلمان العربي يحذّر من خطورة التحريض الإعلامي على إسقاط الأنظمة

شدّد على ضرورة التصدّي للتدخّل الخارجي من قِبل بعض الدول الإقليمية
البرلمان العربي يحذّر من خطورة التحريض الإعلامي على إسقاط الأنظمة

بدأت أعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي بكامل هيئته من دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثاني (2018 - 2019)، اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، برئاسة رئيس البرلمان الدكتور مشعل بن فهم السلمي.

وأكّد رئيس البرلمان العربي، في كلمته الافتتاحية، أن دعم القضايا العربية الكبرى والإستراتيجية، وتعضيد العمل العربي المشترك خدمةً لمصالح الأمة العربية، هو أساس عمل البرلمان العربي.

وأشار إلى متابعة البرلمان العربي لمحاولات واتصالات تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلية مع دول عالمية كبرى بهدف ضم الجولان السوري المحتل إلى قوة الاحتلال الغاشمة، مستغلة الظروف الاستثنائية التي تمر بها دولة سوريا الشقيقة.

وجدّد "السلمي"؛ رفض البرلمان العربي كل الممارسات التي تقوم بها سلطة الاحتلال، وسياستها المدانة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للجولان السوري المحتل، ومعروض على هذه الجلسة مشروع قرار بشأن التصدي لمخطط تغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربي السوري المحتل.

وشدد على أن حجم التحديات التي تواجهها الأمة العربية جسيم، وصل لدرجة عالية من الخطورة، محذراً من خطورة استمرار بعض وسائل الإعلام العربية المؤثرة في التحريض على إسقاط الأنظمة العربية دون الاكتراث لما يترتب على ذلك، من غياب للأمن وتفتيت للمجتمعات ونهب للثروات وهدم للمكتسبات.

ودعا "السلمي"؛ إلى وقفة عربية صادقة، تواجه هذه التحديات الجسيمة، هدفها إنهاء الصراعات القائمة في بعض الدول العربية، حفاظاً على وحدتها وسلامة أراضيها وأمن شعوبها، وفق رؤية عربية شاملة وفاعلة، تحافظ على أمن واستقرار الدول العربية وتحقق مصالح شعوبها.

ونوّه بمشروع "الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات" المعروضة لمناقشتها وإقرارها لرفعها للقمة العربية في اجتماعها القادم في الجمهورية التونسية، مثمناً تأسيس كيان الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، ويضم سبع دول عربية بهدف تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية والأمنية.

وأكّد الدعم التام لقوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، مشدداً على ضرورة التصدّي لخطر التدخل الخارجي من بعض الدول الإقليمية والدولية في شؤوننا الداخلية، والوقوف في وجه مخططات الإرهاب المقيت لضرب وحدة وسلامة دولنا ومجتمعاتنا العربية، مع تجديد المساندة للدول العربية في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدّي لهذا العدو البغيض.

وأكّد دعم البرلمان العربي للدول العربية الأقل نمواً من خلال خطة أعدها في هذا الإطار، مهنئاً في الختام جمهورية مصر العربية بمناسبة توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019م، والتي سيكون لها أكبر الأثر في تعزيز وتقوية العلاقات العربية الإفريقية لما فيه خير الشعبين العربي والإفريقي.

وتناقش الجلسة تقرير الحالة السياسية في العالم العربي لعام 2018، وكذلك بند حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الدول العربية ومشروعَي قراريْن محالين من رئيس البرلمان حول "الأمن المائي العربي كتحدي للأمن القومي، وحول تطورات الأوضاع في الجولان العربي السوري وملف حقوق الإنسان في دولة فلسطين المحتلة، وتقرير اللجنة الفرعية المعنية بحقوق الإنسان في العالم العربي وما يتضمنه بشأن الموقف المتعلق بتطبيق عقوبة الإعدام في الدول العربية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org