إخلال بالأنظمة ونقطة ضعف.. 100 حارس أمن في مستشفى بمكة بلا رواتب!

عقود غير مكتملة وشركة تماطل و"العمل" تحدد العام المقبل موعداً لنظر دعواهم
إخلال بالأنظمة ونقطة ضعف.. 100 حارس أمن في مستشفى بمكة بلا رواتب!

هدّد أكثر من 100 حارس أمن يعملون في أحد مستشفيات العاصمة المقدسة، بالامتناع والتوقف عن العمل؛ بسبب عدم صرف رواتبهم لأكثر من شهرين مضيا، فيما ينتظرون ما تسفر عنه دعوى تقدموا بها إلى فرع وزارة العمل بمكة، ممثلةً في إدارة التسوية الودية، الأسبوع الماضي؛ يشكون فيها الشركة المشغلة، جراء حرمانهم من رواتبهم طيلة الشهرين الماضيين.

وشهد مقر الشركة التي يتبعون لها -تحتفظ "سبق" باسمها- صباح اليوم الخميس، توافد أعداد كبيرة من الحرّاس، في محاولة أخيرة لمقابلة المسؤولين فيها؛ بهدف الضغط عليهم لصرف راتبي الشهرين الماضيين، بعد أن باءت جميع محاولاتهم السابقة بالفشل.

وعلمت "سبق" أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في فرعها بمكة، ممثلةً في إدارة التسوية الودية، حددت موعداً للنظر في الدعوى المقدمة من حراس الأمن التابعين لإحدى الشركات، والذين يعملون في أحد مستشفيات مكة المكرمة، في تاريخ التاسع والعشرين من شهر محرم للعام الهجري القادم.

من جانبهم، أكد عدد من حراس الأمن أن الشركة استغلت العقود التي أبرمتها معهم، والتي خلت من توقيعها، لافتين إلى أن العقد الذي بحوزتهم تضمّن توقيع طرف واحد وهو الحراس فقط، بينما الشركة لم تدوّن توقيعها إطلاقاً، على الرغم من مضي أكثر من ستة أشهر على إجراء العقود، والتي تحصلوا عليها مؤخراً عندما احتدم الأمر بين الطرفين؛ بسبب عدم صرف الرواتب، في إشارة لهم بأن ذلك الإجراء يعد إخلالاً بالأنظمة والقوانين التي وضعتها وزارة العمل، ونقطة ضعف بالنسبة لهم عند مطالبتهم بحقوقهم لدى الجهات المختصة.

وفي شكوى تلقتها "سبق" من حراس الأمن الذين يعملون في أحد مستشفيات العاصمة المقدسة وعددهم يفوق الـ100 حارس، جاء فيها أنهم تفاجؤا عند مطالبتهم بصرف راتبي شهرين أمضوهما في حراسة المستشفى، وما زالوا يواصلون الشهر الثالث دون مقابل، بتجاهل ومماطلة مسؤولي الشركة لجميع مطالبهم المشروعة، بحجة أنه لا تتوفر السيولة المالية تارة، والوعود تارة أخرى، مشيرين إلى أنهم تضرروا من تأخر صرف رواتبهم لا سيما وأن لديهم أسراً والتزامات مالية".

ولخّصوا شكواهم في خمس نقاط، تمثلت في: عدم صرف رواتبهم لأكثر من شهرين، واستيائهم الشديد من صرفها في العاشر من كل شهر ميلادي بخلاف المعمول به، ولم يتسلموا بطاقات التأمين الموعودين بها، وسحب عشرين ريالاً منهم بشكل شهري، إلى جانب عدم توقيع الشركة في العقد المبرم.

وطالب الحرّاس الجهات المسؤولة بضرورة إنهاء معاناتهم وإيجاد الحلول لضمان صرف رواتبهم بشكل شهري دون تأخير، مؤكدين أنهم يعملون ليل نهار من أجل أمن المستشفى، ولكن دون أدنى مسؤولية لما يقدمونه من عمل وتفانٍ تمتد ساعاته إلى ثمان ساعات يومياً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org