جراحة الـ"4" ساعات تعيد الحركة لـ"سبعيني" في مستشفى سليمان الحبيب بالقصيم

عانى من غضروف وورم وكسر بالفقرة الثالثة سبَّبت له ضعفًا في اليدين ثم لاحقًا في الرجلين
جراحة الـ"4" ساعات تعيد الحركة لـ"سبعيني" في مستشفى سليمان الحبيب بالقصيم

أجرى الدكتور ناجي مسعود استشاري جراحة العمود الفقري بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، عملية جراحية ناجحة، أعادت الحركة لـ"سبعيني" عانى من كسر وغضروف كبير في الفقرة الصدرية الثالثة، سبّبت له ضعفًا في اليدين ثم لاحقًا في الرجلين، إلى أن انتهى به الحال مُقعدًا في كرسي متحرك.

وقال الدكتور "مسعود": كان المريض يعاني أيضًا من آلام حادة جدًّا أسفل الرقبة وأعلى الفقرات الصدرية، وفور وصوله إلى المستشفى، خضع لفحوصات متنوعة ودقيقة، وقد بيّنت الصور الطبية إصابته بغضروف كبير مع ورم في الفقرة الصدرية الثالثة، تسبب في كسر الفقرة، وإحداث ضغط قوي على النخاع الشوكي؛ مما أدى إلى تورمه في منطقة الفقرات العنقية، والفقرات الصدرية، وهذه المعطيات الطبية مجتمعة أدت إلى ظهور كل الأعراض التي عانى منها المريض وأبرزها: عدم القدرة على المشي، واستخدام اليدين بصورة طبيعية، وهو الأمر الذي حَدّ كثيرًا من ممارسته لحياته اليومية بالشكل الاعتيادي.

واستطرد الدكتور "مسعود" قائلًا: إن الفريق الطبي أخضَعَ ملف الحالة لدراسة معمقة، وخلُص إلى ضرورة التدخل الجراحي، وتم شرح الخطة العلاجية للمريض وتجهيزه، ومن ثم أجريت له عملية دقيقة ومعقدة استغرقت نحو "4" ساعات، تم فيها إزالة الغضروف بشكل كامل، ومعالجة الكسر وتثبيت العمود الفقري ما بين الفقرتين الصدريتين الثانية والرابعة بالبراغي والصفائح؛ مضيفًا أن العملية شهدت استخدام أجهزة طبية حديثة كالميكروسكوب والملاحة الجراحية لتبيين موضع تثبيت والصفائح بدقة، إضافة إلى أن طريقة الدخول لإجراء العملية كانت نادرة، وتمت عبر فتح قناة النخاع الشوكي وعظم الفقرة وكذلك جزء من عظم الفقرة وجزء من ضلع القفص الصدري، وكانت هذه أفضل طريقة دخول لهذه الحالة المعقدة؛ لا سيما وأن المنطقة المتضررة من الإصابة تتسم بالكثير من الحساسية؛ لاتصالها المباشر بالنخاع الشوكي.

وأوضح الدكتور "مسعود" أن العملية -ولله الحمد- انتهت إلى ما سعى إليه الفريق الطبي، وحققت نجاحًا كبيرًا بفضل الله، وهذا ما أكدته صور الرنين المغناطيسي بعد العملية، كما أن حالة المريض بدأت في التحسن التدريجي عقب خروجه من غرفة العمليات، واستعاد -خلال فترة تنويمه التي استمرت لنحو أسبوع- القدرة على تحريك أطرافه، إلى أن غادر المستشفى وقد تَخلص كليًّا من الآلام، ومشى على قدميه مع بعض المساعدة "متكئًا على عصا"؛ لكن كل المؤشرات الطبية تؤكد أنه مع العلاج الطبيعي سيستعيد قدرته على المشي بصورة طبيعية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org