أعاد جريان وادي السيل الكبير أجواء خلابة لمنطقة "الغطيسة" حيث الجداول والشلالات والتي تقع شمال ميقات قرن المنازل، للواجهة من جديد، وذلك نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة السيل الكبير بالطائف خلال الأيام الماضية ومازالت الأمطار تواصل هطولها على محافظة الغطيسة أرض الجبال والنخيل وتفرعات الجداول على امتداد الوادي.
ورصدت عدسة "سبق" الجداول والشلالات جوًا، حيث أظهرت الصور المناظر الطبيعية الخلابة والمياه المنسابة بين الجبال، وسط وجود عديد من المتنزهين من مناطق مختلفة جذبتهم تلك الشلالات بعد أن سجّلت المنطقة أمطارًا غزيرة خلال الأيام الماضية وحظيت بأكبر كميات للأمطار.
وتعد الغطيسة السيل الكبير معلمًا سياحيًا وتراثيًا بحاجة إلى اهتمام ما إن ترى عيناك وادي الغطيسة ذي الطبيعة الخلابة شمال السيل الكبير التابع لمحافظة الطائف حتى يتبادر إلى ذهنك هيئة السياحة وعدم النظر في ذلك الموقع الذي يعد واجهة سياحية من الطراز الأول حيث المياه الجارية والطبيعة التي تمتزج بين الجبال الشاهقة والنخل الباسق والذي أضفى إلى المكان منظرًا آخر للطبيعة الجميلة.
والتقت "سبق" عددًا من زوار وادي الغطيسة الذين توافدوا من مكة المكرمة والطائف، حيث قال رياض المقاطي وسعد الريشي وعتيق الزهراني وأحمد السيالي إنهم تفاجؤوا بما شاهدوه من مناظر جميلة في منطقة الغطيسة، مشيرين إلى أنها تمتاز بامتداد الجداول المائية الخلابة وتقع بجنباتها أشجار النخيل ذات الارتفاعات الشاهقة.
وأعرب الزوار عن استغرابهم من عدم اهتمام الجهات ذات العلاقة بالمنطقة، حيث لم تنل نصيبها من التطوير وفي أقل التقدير تعبيد طريقها الوحيد بالأسفلت ليسهل الدخول إلى الوادي حيث تكونات الصخور التي تعيق وصول المركبات للموقع.
وأوضح فايز الثبيتي أحد سكان السيل الكبير لـ "سبق" أن سبب تسمية الوادي بالغطيسة يعود لكثرة المياه فيه وجريانها معظم أيام العام، مشيرًا إلى أن أجداده من قبيلة الثبتة اختاروا هذا الوادي لزراعة النخيل منذ القدم لدوام جريان مياهه وسهولة ري نخيلهم قبل توفر الوسائل الزراعية الحديثة وأن معظم من زرعوا النخيل في الوادي هم تحت الثرى رحمهم الله وموتى المسلمين.
واختتم "الثبيتي" أن المكان يحتاج إلى اهتمام من مركز إمارة السيل والأمانة حيث يفتقر لطريق للأسفلت والنظافة والجلسات العائلية.
