أوضح أمين عام اتحاد المستشفيات العربية استشاري طب الأسرة والمجتمع والصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن العودة الآمنة لطلاب المدارس بنهاية أغسطس الحالي والذين تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، والعاملين في قطاع التعليم، بالإضافة إلى طلبة الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بعد تلقي الجرعتين هو قرار حكيم وإيجابي يشجع ويعزز مكانة التعليم الحضوري، ويدعم المنظومة التعليمية في استمرار مسيرتها التربوية.
وقال البروفيسور خوجة إن الدراسات الطبية شددت على ضرورة الحرص على أخذ جرعتي ضد فيروس كورونا، وذلك لسببين هما، للحماية من الإصابة بالمتحورات، مبينًا أن الأشخاص الذين أصيبوا قد لا يكونون محصنين من الإصابة بالمتحورات، ثانيًا لرفع نسبة المناعة والوقاية من الإصابة والمضاعفات الخطيرة، فتلقي جرعتين من اللقاح يزيد معدل الحماية ضد الإصابة بالمتحورات. حيث إن فعالية الجرعة الواحدة ضعيفة ضد المتحورات.
وشدد خوجة على ضرورة تلقي الجرعتين وعدم تجاهل التدابير الاحترازية لكورونا، ومنها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والحرص على تعقيم وغسل اليدين بشكل دائم، مثمنًا القرار الجديد بعدم دخول غير المحصنين للمنشآت والمراكز التجارية والمولات، في خطوة تهدف إلى منع أي ثغرات لفيروس كورونا، بما يضمن سلامة أفراد المجتمع ويحمي الجميع من فيروس شرس أصاب ألى الآن ١٩٩ مليون فرد في كل أنحاء العالم، وأودى بحياة ٤ ملايين و٢٤١ شخصًا، وهذه الأرقام الفلكية لم تشهدها السجلات الصحية العالمية في مجال الأوبئة في تاريخ البشرية.
وكانت وزارتا التعليم والصحة قد أكدتا، على جميع الطلبة الذين تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، والعاملين في قطاع التعليم، بالإضافة إلى طلبة الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ضرورة تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بشكل كامل، وذلك "لعودة آمنة" قبيل بدء العام الدراسي الجديد، نهاية أغسطس الحالي.