نفت لجنة التحقيقات الروسية وقوع انفجار على متن طائرة الركاب من طراز "AN-148" والتي تحطمت أمس في ضواحي موسكو.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم لجنة التحقيقات سفيتلانا بيترينكو اليوم، أثناء مؤتمر صحفي، إن هيكل الطائرة لم يتفكك أثناء سقوطها ولم يندلع حريق على متنها أو يقع انفجار قبل ارتطامها بالأرض، ويثبت صحة هذه التصريحات مقطع فيديو من إحدى كاميرات المراقبة في محيط موقع الكارثة، حيث سُجل وقوع انفجار ضخم لكن بعد تحطم الطائرة.
وأكدت المسؤولة أن فريقا يضم أكثر من 100 محقق يعملون على كشف أسباب الكارثة، مضيفة أنهم سوف يدرسون جميع الفرضيات التي أدت إلى الحادث، وخاصة تلك المتعلقة بمخالفات محتملة من قبل شركة "خطوط ساراتوف الجوية" مالكة الطائرة المنكوبة، طبقاً لموقع "ارتي"الروسي باللغة العربية.
وذكرت المتحدثة أن عمليات التفتيش قد شنت في مقر الشركة واحتجزت من المطارات الوثائق المتعلقة بصيانة الطائرة المنكوبة والرقابة الفنية عليها وكذلك الفحوصات الطبية لأفراد طاقمها.
واحتجز المحققون عينات الوقود والملفات الإلكترونية من منظومة الرقابة على الطائرة أرضا وجوا، وبيانات الرادارات، ومن المقرر أن تجرى الفحوصات الجنائية المطلوبة قريبا.
وأعلنت لجنة الطيران الحكومية الدولية التي تضم بلدان رابطة الدول المستقلة عن العثور على كلا الصندوقين الأسودين في موقع تحطم الطائرة، ما سيساعد المحققين في الكشف عن ملابسات الرحلة المأساوية التي انتهت بكارثة بعد دقائق من إقلاع الطائرة من مطار "دوموديدوفو" في ضواحي موسكو، وأودت بأرواح جميع الركاب الـ71 الذين كانوا على متنها.