مندوب اليمن بالأمم المتحدة: الحكومة اليمنية تبدي استعدادها لتزويد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بالوقود

أكد جاهزية القطاع الخاص لحصر استيراد المشتقات النفطية على شركة مصافي عدن وفقًا للقرار الـ49
مندوب اليمن بالأمم المتحدة: الحكومة اليمنية تبدي استعدادها لتزويد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بالوقود

أبدت الحكومة اليمنية استعدادها لنقل الوقود بمختلف أنواعه من المناطق الواقعة تحت إدارتها، وتوفيره في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بحسب احتياجها، وبأسعار أقل من الأسعار المفروضة من المليشيا الانقلابية.

جاء ذلك في رسالة للحكومة، وجّهها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة مارك لوكوك في رد على إحاطته مجلس الأمن بتاريخ 16 سبتمبر 2019م.

وأكدت الحكومة جاهزية القطاع الخاص في مناطق سيطرة المليشيا الانقلابية للامتثال لإجراءات القرار الـ49 بشأن حصر استيراد المشتقات النفطية على شركة مصافي عدن "لولا الضغوط التي تُمارس عليهم من المليشيات الحوثية الإرهابية".

وقالت الحكومة اليمنية إنها بدأت في تطبيق القرار رقم 49 بشكل ناجح منذ الثامن من شهر أغسطس لهذا العام في الموانئ والمنافذ كافة باستثناء ميناء الحديدة؛ وذلك بسبب ضغط مليشيا التمرد الحوثية على تجار النفط في مناطقهم، وحملهم على عدم الامتثال لإجراءات القرار.

وأوضحت الحكومة أنها استطاعت تحصيل ما يزيد على 6 مليارات ريال في مناطق سيطرتها من دون أن تتسبب هذه الإيرادات في زيادة لأسعار المشتقات النفطية، أو حدوث أزمات.. مجددة التزامها بتوظيف التحسن في مواردها، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، والوفاء بالتزاماتها، وعلى رأسها دفع رواتب الموظفين كافة على المستوى الوطني.

وذكرت الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الحكومة عملت خلال الفترة السابقة منذ نوفمبر 2018م بشكل جاد على عكس هذا التوجه من خلال استيعاب رواتب 63 في المئة من موظفي الدولة، منهم ما يقارب 82 ألف موظف في مناطق سيطرة مليشيا التمرد الحوثية، وما يزيد على 123 ألف متقاعد في تلك المناطق.

وأكدت الحكومة أن إيرادات الضرائب والجمارك على المشتقات النفطية ستساعد على استمرارية وتوسيع آليات دفع الرواتب، واستيعاب قطاعات جديدة من موظفي الجهاز الإداري للدولة الذين لم تشملهم الرواتب في الفترة السابقة، مجددة استعدادها التام لتوفير كل التقارير اللازمة للمجتمع الدولي حول مستوى تطبيق القرار الـ49، وتوظيف إيراداته لتخفيف المعاناة الإنسانية لمواطنينا؛ وذلك انطلاقًا من حرصها على تطبيق مبادئ الشفافية والحكم الرشيد.

ورحبت الحكومة اليمنية بأي مقترحات من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة من أجل تحسين آليات تنفيذ القرار الـ49 بطريقة لا يمكن استغلالها وتوظيفها من قِبل المليشيات الانقلابية في استخدام المشتقات النفطية كوسيلة ضغط على المواطنين، وابتزاز المجتمع الدولي، وتمويل مجهوداتهم الحربية، بصورة تحفظ للحكومة حقها في تحصيل موارد الدولة، وتحسين قدرتها على الوفاء بالتزاماتها للمواطنين في كل الأراضي اليمنية.

وثمّنت الحكومة الجهود التي يبذلها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في سبيل تحسين الوضع الإنساني والمعيشي للمواطنين.

ودعت رسالة الحكومة اليمنية إلى تقديم أي مقترحات من شأنها التسريع في الامتثال للقرار الـ49، وتدارك أي أزمات مفتعلة من مليشيا التمرد الحوثية التابعة لإيران. مؤكدة انفتاحها للجلوس مع المهتمين من الأسرة الدولية للتداول حول أي مقترحات إيجابية تصب في هذا الاتجاه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org