أكد مصدر مطلع لـ"سبق" أن جلسة الصلح بين طرفي الجريمة التي وقعت بالقرب من فناء مجمع محاكم جازان أمس الخميس، لم يكن محورها الإرث إنما كانت حول خلاف عائلي بين الشاب وعمه الذي أصيب بطلقات مسدس، مبينًا أن محضر الصلح الذي كان من المفترض القبول به أمس هو عدم التعرض للطرفين بعدما ادعى العم على ابن أخيه بشتمه ولعنه.
وأكد المصدر أن الخلاف بين العم والجاني قديم شرارته إرث نجم عنه خلافات أسرية طويلة، مبينًا أن ما حدث بالقرب من فناء المحكمة باشرته الجهات المعنية بكل تفاصيله وبدأت تحقيقاتها.
وكانت قد كشفت مصادر "سبق" عن تفاصيل اللحظات الأخيرة للجريمة التي وقعت عند مجمع محاكم جازان بين شخصين من أسرة واحدة، موضحة أن المسن الذي تعرض لطلقة نارية كان موجوداً مع الجاني داخل المحكمة قبل وقوع الجريمة.
وقالت المصادر لـ"سبق": "حضر المجني عليه وقريبه الجاني إلى مجمع محاكم جازان بمدينة جازان، وذلك لحضور الصلح بينهما من قبل الموظفين المختصين، وبدأت بوادر القبول، ولكن سرعان ما سحب الجاني أوراقه كاملةً، وخرج غاضباً من المكتب".
وأضافت: "المجني عليه مكث في المكتب لاستكمال محضر رفض الصلح، وخرج ليتوضأ، وعند خروجه من المبنى تهجم الجاني بسلاحه عليه، وأطلق عليه رصاصتين من مسدس".
وتابعت المصادر: "بادر الموجودون بنقل المسن المصاب إلى المستشفى، وباشرت الجهات الأمنية الحادثة، والتي بدورها ألقت القبض على الجاني فوراً، وأودعته التوقيف رهن التحقيقات".
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل الحادثة في وقت مبكر أمس، وأكدت مصادر حينها أنه تم القبض على مُطلق النار بالقرب من فناء المحكمة العامة بجازان، فيما أشارت المصادر إلى أن التحقيقات متواصلة حتى الوقت الحالي لكشف الملابسات.