يخوض ثلاثة شباب سعوديين تجربة جديدة وفريدة من نوعها، بعد انطلاقهم من العاصمة الرياض على دراجات نارية في مبادرة منهم أسموها "السعودية بالدباب"، لاكتشاف مناطق ومحافظات المملكة، حاملين في الوقت نفسه رسائل مهمة لجنودنا في الحد الجنوبي.
وكشفت "سبق" عن تفاصيل مبادرة رحلة "السعودية بالدباب"، والتي يقودها الإعلامي محمد الشريف من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتهدف لاكتشاف مواطن الجمال الداخلي وتتميز به مناطق ومحافظات مملكتنا في جولاتهم المختلفة لجذب السياح بما يعزز مساعي التعريف بمستقبل السياحة؛ كونها إحدى الركائز التي تدعمها رؤية المملكة 2030".
كما تحمل المبادرة رسائل مهمة لكافة شباب المملكة تحثهم على تأهيل أنفسهم لخدمة الوطن العظيم من خلال اصطفافهم خلف القيادة الرشيدة سعياً للوصول إلى مصاف الدول العظمى، مساهمين في تحقيق رؤية 2030، وكذلك دعماً لحماة الوطن المرابطين على الثغور نظير تضحياتهم وشجاعتهم دفاعاً عن الدين والوطن، وهذا حق لهم وأقل ما يقدم لهم".
ونشر "الشريف" مستخدم الكرسي المتحرك، مقطع فيديو قبيل انطلاق رحلتهم، والتي حطت رحالها في محافظة وادي الدواسر يوم أمس، في تحد لإعاقته الجسدية، بعد أن تكللت لديه العزائم والهمم والشجاعة لخوض تلك التجربة لرفع معنويات كل ذي همة، واستثمارها لشحذ همم أمثاله من الشباب لتجاوز تلك الصعوبات حباً في خدمة وطنه، فيما وصل الفريق اليوم لمنطقة نجران.
يُشار إلى أن قائد مبادرة "#السعودية_بالدباب"، هو ضابط سابق تعرض لحادث مروري تسبب له في إعاقة أقعدته عن الحركة وغيرت مسار حياته، لكنها لم تدخل في نفسه العجز أو الاستكانة فسرعان ما نهض بعزمٍ وقوة، ليواصل مسيرة حياته غير آبه بما لحق به من أذى جسدي، ليكون سفيراً للأشخاص ذوي الإعاقة وعضواً بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ومدرباً لمهارات الكرسي المتحرك، وحاصلاً على لقب "الشخص الأكثر إصراراً في المملكة"، وبرفقته المغامر السعودي فاروق سعد الزومان، الذي يُعد أول سعودي يصعد قمة إيفرست ويرفع راية التوحيد من أعلى منارة في العالم، والثالث وائل بن حريب، مؤسس ومدير معهد مهارات الدراجين في السعودية".
