أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا مساعد بن إبراهيم السليم؛ حفل استقبال، مساء أمس، في العاصمة الأسترالية كانبيرا، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 88 للمملكة.
حضر الحفل عددٌ من كِبار الشخصيات السياسية والبرلمانية والأكاديمية والمسؤولين الأستراليين والسفراء المعتمدين لدى أستراليا ورؤساء وممثلي الجامعات والهيئات والمراكز الإسلامية والعربية بأستراليا؛ حيث كان في استقبالهم، السفير السليم؛ ونائب السفير مشعل الروقي؛ والملحق العسكري العقيد سامي المطيري؛ والملحق الثقافي الدكتور هشام خداوردي.
بدأ الحفل الذي افتتحه السفير السليم؛ ورئيسة البروتوكول في الدولة الأسترالية "ليندل ساكس"؛ بإنشاد السلام الملكي السعودي والنشيد الرسمي الأسترالي، وتبادل التهاني والتمنيات لكلا البلدين الصديقين.
من جانبه، رفع السفير السليم؛ في كلمته الرئيسة خلال الحفل، التهنئة باسمه واسم أعضاء السفارة والملحقية والطلبة المبتعثين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - والشعب السعودي الكريم، بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة العربية السعودية.
وقال: اليوم الوطني للمملكة مناسبة تاريخية، وصفحة مشرقة من صفحات البناء والتوحيد والنهضة الشاملة، هي مناسبة للاحتفال بانطلاق مسيرة حافلة بالأصالة والمعاصرة والعطاء وصدق الانتماء التي استمرت بخطوات ثابتة وراسخة منذ عهد الملك المؤسِّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، حتى العهد الميمون لملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، كرّست فيها المملكة ريادتها ومكانتها الإقليمية والعالمية بين الأمم، وهي تخطو الآن خطوات ثابتة في تحقيق نقلة نوعية عبر مشروعها الريادي المتمثل برؤية المملكة 2030 لبناء اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح.
وأضاف السفير السليم؛ نعيش في المملكة اليوم مرحلة رؤية 2030 وهي رؤية طموحة لأجيال مقبلة، ورؤية الحاضر للمستقبل، تعبّر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات المملكة في التغيير والتطوير لمواكبة التطور العالمي من جهة، والتطلع إلى احتياجات المواطنين، داعيا الله - العلي القدير - أن يحفظ لدولتنا قيادتها وأن يديم عليها أمنها واستقرارها، وأن يحقّق لها ما تصبو إليه من رخاء وتقدم وتطور ورفعة.
وأكّد "السليم"؛ أن المملكة حكومة وشعباً تحظى باحترام كبير من قِبل الحكومة والشعب الاسترالي، والعلاقات ما بين المملكة وأستراليا هي علاقات متنامية وقوية وتسير بخطى واثقة وثابتة وهي تتطور يوماً بعد يوم، ونعمل - بإذن الله - على تعزيزها من خلال كل ما يؤمن مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، مقدماً الشكر للمشاعر الطيبة التي عبّر عنها المسؤولون الأستراليون والجاليات العربية والمسلمة في هذه المناسبة ومشاركتهم لنا فرحتنا باليوم الوطني.
وتميّز الحفل بافتتاح أجنحة ومعارض مصاحبة، منها: معرض عن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب وأعمال الإغاثة الإنسانية وحماية ممرات الملاحة البحرية، إضافة إلى قسم الملحقية الثقافية الذي تضمن أجنحة عن مبادرة ريادة الأعمال والتبادل المعرفي، وجناح بصمة مبتعث عن المبتعثين المتفوقين وأصحاب الإنجازات الباهرة في ميدان العلم والمعرفة الحديثة، إضافة إلى جناح آخر خبرات التدريب والتدريس في المدارس الأسترالية، والخيمة العربية التراثية ومعرض الكتب والمطبوعات والهدايا التذكارية، كما تم عرض فيديو يسرد النهضة التي تشهدها المملكة على مختلف الصعد.
