"هاشتاقات" تحذِّر القطريين من الحج..!

"هاشتاقات" تحذِّر القطريين من الحج..!

ينشر نظام "الحمدين" العديد من "الهاشتاقات" التي تحذِّر القطريين من الحج تحت عناوين (الحج فخ للقطريين)، و(لا لذهاب القطريين للحج هذا العام).. والجميل في الأمر أن أطياف الشعب القطري العزيز كافة لا تشارك في هذه الهاشتاقات، ولا تعيرها اهتمامًا، بل تراها مضحكة وغبية، ولا يشارك فيها سوى المرتزقة و"لخويا"، ومَن على شاكلتهم.

بوصفي إعلاميًّا أقول: إن اختيار عناوين الهاشتاقات فيها من السذاجة الشيء الكثير الذي يؤكد أنه تم إطلاقها بهدف منع أحبتنا هناك المغلوبين على أمرهم من الحج، ومن ثم الدندنة على هذا الموضوع بأن السعودية ترفض ـ كما فعلوا في موسم العمرة ـ وإلا هل يصدق أحد أن الحج فخ للقطريين؟! وما الهدف والمصلحة من ذلك؟! ولكن يبدو أن هذه الهاشتاقات من بنات أفكار الدخلاء على شعب قطر، وما أكثرهم.

للحق، لم تقصِّر حكومة السعودية مع شعبنا القطري العزيز.. ونتذكر في العام الماضي عندما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بتسيير طائرات لنقل الحجاج القطريين، ولم يتم استقبالها؛ لأنها كشفت ألاعيبهم وكذبهم بعد أن أطلقت أبواقهم - وعلى رأسها قناة الجزيرة - أن السعودية منعت حجاجهم؛ فأسقط في أيديهم.. وها هم يعاودون الكرَّة هذا الموسم بطُرق غبية مكشوفة، لا تنطلي على مسلم؛ إذ وضعت السعودية رابطًا للحجاج القطريين بهدف تسهيل أمورهم، والتيسير عليهم، وتم حجبه من قِبلهم؛ وهو ما يشير إلى سوء النية المبيتة مسبقًا. وتم وضع رابط بديل يؤكد حرص المسؤولين على تهيئة الظروف المناسبة لأشقائنا؛ لكي يؤدوا مناسكهم بكل أريحية بعد أن وضع نظام الحمدين العراقيل كافة أمامهم بهدف استغلالها سياسيًّا ودينيًّا.

من المؤكد أن أطياف العالم الإسلامي كافة تعي الدور الكبير الذي قدمته السعودية للحرمين الشريفين، بل نستطيع القول بكل صدق إن التوسعة السعودية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة هي الأضخم على مرّ التاريخ، وهي ليست منَّة بل شرفًا كبيرًا، اختصه الله بهذه البلاد. ومنذ أن تم توحيد السعودية على يد المغفور له ـ بإذن الله ـ الملك عبدالعزيز لم تقم بتسييس الحج أو منع حجاج أي دولة بسبب خلافات أو مشاكل؛ فنحن ننظر لهذه الشعيرة بمعزل تمامًا عن الخلافات. ولعل ما يحدث بيننا وبين إيران يؤكد ذلك التوجه؛ فها هم حجاج إيران بدؤوا بالتوافد حاليًا بالرغم من أن العلاقات مقطوعة تمامًا، ويجدون كل ترحيب واهتمام، مثلهم مثل باقي حجاج الدول الإسلامية والأقليات في أرجاء المعمورة كافة، ولم يحدث أن اشتكى أحد من الخدمات أو سوء التنظيم، فضلاً عن منع الحجاج من تأدية هذه الشعيرة كما يدعي نظام الحمدين.

يقال "حدِّث العاقل بما لا يعقل، فإن صدق فلا عقل له". وهذا ما يفعله نظام قطر الذي يرتكب حماقة دينية بتعطيل هذه الشعيرة على أبناء بلده عبر إطلاق هاشتاقات، وتعطيل مبادرات وهو يعلم بكل صدق أن شعبنا القطري في القلب والعين، ويجد كل حفاوة وترحيب من رجال الأمن والمواطنين.. ولكنها الحماقة أعيت من يداويها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org