عمُّ ضحية دهس بريدة: والدة الطفلة تعيش هول الفاجعة.. والمستشفى رفض مشاهدتها لبشاعة المنظر

"المهوس": "التعليم" غير مسؤولة عن شركات النقل الخاصة بنقل الطلاب والطالبات
عمُّ ضحية دهس بريدة: والدة الطفلة تعيش هول الفاجعة.. والمستشفى رفض مشاهدتها لبشاعة المنظر

اتهم سليمان الرشيد، عمُّ الطفلة روان الرشيد، بعض سائقي باصات النقل المدرسي بالاستهتار بأرواح الصغار والكبار.

وكشف في حديثه لبرنامج "معالي المواطن" أمس عن تفاصيل الحادثة المؤلمة التي تسبب فيها سائق سعودي بقوله: جاء سائق الباص مسرعًا، وأوقفه في زاوية بعيدة عن المنزل، فسبقت رزان شقيقتها روان إلى ركوب الباص، بينما كانت الضحية تمشي خلفها، وحينها حرَّك السائق الحافلة لحث الطفلة على المشي والإسراع في الركوب. وفي تلك الأثناء لم يستجب السائق لمطالبات وأصوات رزان في الباص من أجل الوقوف لشقيقتها روان، وأدار (الكفر) بزاوية 90، ودعسها، ثم أوقف الباص بعد ذلك، ثم قام بكل برود بأخذ الطفلة، ووضعها في فناء المنزل لدى والدتها التي كانت في حالة انهيار وصدمة هستيرية وذهول حتى جاء الإسعاف، ونقلها إلى المستشفى بعد نصف ساعة.

وتابع عم الطفلة: عندما وصلتُ للمستشفى رفض الأطباء أن أشاهد جثة الطفلة من هول وبشاعة منظرها بعد الحادثة. وأبدى في الوقت نفسه استغرابه الشديد من قسوة قلب سائق الحافلة بعد دهسها، وحملها بذلك المنظر البشع، وتسليمها لوالدتها والدماء تنزف منها بينما كانت الأم في حالة صدمة وذهول وبكاء مع حالة الحزن والرعب التي عمت الطالبات وهن يشاهدن زميلتهن بذلك المنظر.

وامتدح سائقي الحافلات قديمًا من حيث الرزانة والعقل والهدوء والأبوَّة للطالبات والأطفال؛ إذ يتعرفون على عوائلهم وأسمائهم، ويحرصون على إيصالهم إلى منازلهم.. مقارنًا: أما سائقو اليوم فهم كالمجانين؛ يقودون الحافلات بسرعات جنونية حتى إنهم يسببون الهلع والفزع للناس في الشوارع، والواحد يقرأ وِرْدَه إذا شاهدهم.

ووصف وضع والدتها بـ"المزري والمؤلم"؛ إذ تستعين بالمهدئات النفسية بعد أن كانت في المستشفى، وتجتمع حولها الأسرة الآن لمواساتها، وتخفيف مصيبتها، وهول فاجعتها.

وطالب إدارة التعليم بأن تراقب وتتابع الشركات المشغِّلة لسائقي الحافلات، وأن تضع حدًّا لاستهتارهم. وأضاف على حد تعبيره: "بعضهم من شكله تخشى أن تركِّب ولدك معه".

وشيعت صباح أمس مدينة بريدة الطفلة روان الرشيد (٦ أعوام) ضحية الحافلة المدرسية التي دهستها، وأنهت حياتها، قبل أن تفرح هذه الطفلة البريئة بنجاحها والانتقال للصف الثاني الابتدائي.

‏‏ومن جانبه، أخلى ‏المشرف العام على إدارة الإعلام بتعليم القصيم سلطان المهوس مسؤولية إدارة التعليم عن حادثة الطفلة روان الرشيد (٦ أعوام) المتوفاة في حادث دهس صباح أمس الأحد بمدينة بريدة.

وأشار في هذا الصدد إلى أن شركة تطوير للنقل المدرسي هي المسؤولة عن النقل المدرسي لكل مدارس البنات في السعودية، وليست إدارات التعليم.

وقال الليلة لبرنامج "معالي المواطن": "وزارة التعليم غير مسؤولة عن شركات النقل الخاصة بنقل الطلاب والطالبات".

ولفت إلى أن سائقي الباصات يقوَّمون، ويوظَّفون، وتُخصَّص رواتبهم ومزاياهم من شركة "تطوير" للنقل المدرسي.

وأضاف: "شركة (تطوير) للنقل المدرسي هي المسؤولة عن النقل المدرسي لكل مدارس البنات في السعودية، وليست إدارات التعليم". مشيرًا إلى أن إدارات التعليم كانت هي التي تتعهد سابقًا عملية نقل الطالبات.

وأردف: "قبل سنوات تم الاتفاق مع شركات بوساطة شركة (تطوير للنقل المدرسي)، وأخذت هذا الجانب من الوزارة؛ وبالتالي أصبح دور إدارة التعليم تقديم الدعم اللوجستي أو الإداري".

وأشار إلى أن إدارة التعليم قامت بما يجب عليها اجتماعيًّا بتعزية أسرة الطفلة، إضافة إلى طلبها تقريرًا وتحقيقًا مفصلاً عن الحادثة من الشركة المتعهدة بالنقل؛ وذلك لرفع الملف إلى شركة تطوير للنقل المدرسي بحكم الاختصاص.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org