شهد استاد الملك فهد الدولي في الرياض، عرض سيرك "دو سوليه" المذهل؛ احتفاءً باليوم الوطني الـ 88 للمملكة، الذي صُمِّم خصيصاً لهذه المناسبة، ليكون من أضخم العروض التي قدّمها حول العالم، بتنظيم من "مجموعة MBC".
وأُقيم العرض على مسرح تمّ تجهيزه في استاد الملك فهد الدولي بطول 85 متراً وبعرض 40 متراً، وسط حضور أكبر تجمُّع جماهيري في تاريخ عروض "دو سوليه"، حيث تمّ تقديم العروض التي شارك فيها أكثر من 80 عارضاً ينتمون إلى 26 جنسية، يرتدون 245 زياً مبتكراً لأداء العرض بأسلوب يعكس رمزية المناسبة، وتضمنت التحليق في الهواء باستخدام الحبال الحريرية، والعجلات الألمانية والكهربائية وذات العجلة الواحدة، إضافة إلى العروض النارية والبهلوانية على الجدران، واستعراضات يؤدّيها نخبة من الفنانين المعاصرين، إلى جانب عروض الطيران الفردي باستخدام "الهوفر بورد"، كما تخلل فعالية السيرك الكثير من المفاجآت المبهرة والمبتكرة التي اُختيرت بعناية من قِبل خبرات رائدة في مجال المؤثرات الخاصّة.
وقال مدير الفعاليات في "مجموعة MBC" عمر الراضي: "إن تنظيم وإقامة استعراض بهذه الضخامة جاء بفضل الرؤية الطموحة للمملكة، الأمر الذي زرع الحماسة في قلوب كل مَن شارك في التحضير لهذا الحدث العالمي الاستثنائي الذي من شأنه بلوغ المعايير العالمية؛ بل تجاوزها، وبالتالي الاحتفال باليوم الوطني على نحوٍ غير مسبوق".
وأضاف الراضي: "نحن فخورون بمشاركتنا في اليوم الوطني السعودي ومنح الاحتفال المرافق لهذا اليوم طابعاً عالمياً بكل ما للكلمة من معنى، إذ توقّع أن يصل عدد مشاهدي هذا العرض حول العالم نحو 200 مليون مشاهد، تابعوا احتفال المملكة العربية السعودية بيومها الوطني".
من جهته، قال دانيال فورتين؛ مسؤول سيرك دو سوليه لـ mbc: سبب وجودنا هنا لأنه يوم مميز وخاص للشعب السعودي ومناسبة جيدة لإبراز هوية سيرك "دوسوليه" للشعب السعودي، وكذلك إظهار روابط الحضارة السعودية كافة، مشيراً إلى أن العروض تضمنت تقنيات جديدة لم يسبق عرضها من قبل، إضافة إلى أزياء صُمِّمت خصيصاً لهذه المناسبة، وتمّ جلب 16 منظومة سيرك مختلفة في العرض نفسه وهو ما وصفه بأنه أمرٌ غير اعتيادي في عروضهم.
وأضاف: استغرق الاستعداد لهذا العرض الخاص 6 أشهر، لافتاً إلى أن القصة تمحورت حول الشمس من مغيبها حتى إشراقها تحكي قصة رحلة قبائل بدوية إلى واحة، وفجأة تعصف بهم عاصفة تأخذهم إلى عالم سيرك "دو سوليه" الجميل ليصادفوا صقراً يفتح لهم جناحيه ويرشدهم نحو شروق الشمس.
وعبّر فورتين؛ عن شكره وتقديره للشعب السعودي واصفاً إياه بأنه لطيفٌ جداً ومضياف.
يُذكر أنّ عروض سيرك "دو سوليه" تعدّ من أبرز العروض العالمية، وبدأت عند تأسيسها عام 1984م ببضع عشرات من الموظفين، ليصل عددهم اليوم إلى أكثر من 3500 موظف ينتمون إلى أكثر من 40 دولة، وتُوصف عروضه من ضمن السيرك المعاصر؛ لأنها عبارة عن تصاميم مجمعة من مختلف أنحاء العالم، ويتمّ دمجها في إطارٍ واحدٍ بمصاحبة الموسيقى، وفي هذا النوع من العروض لا تستخدم الستائر أثناء العرض، وإنما يقوم العارضون بإدخال المستلزمات وإخراجها بأنفسهم من قاعة السيرك.
