الدراما الخليجية.. لم ينجح أحد..!!

الدراما الخليجية.. لم ينجح أحد..!!

السباق الدرامي الذي نشاهده كل عام في مثل هذه الأيام من شهر رمضان المبارك لا يروق لكثير من المشاهدين، ولا يليق لبعضها أن يُعرض في هذا الشهر المبارك؛ إذ تراوحت تلك الأعمال بين الهزيل والسخيف، وغير اللائق.. ومع الأسف تأتي خلال الفترة الذهبية بعد المغرب مباشرة، وهي لا تستحق ذلك..!

الدراما الخليجية - كالعادة - الغث أكثر من السمين.. بينما لم تحقق الدراما السعودية المأمول، وبالأخص مسلسلا (مليار ريال) و(مخرج 7)..!!

وبالنسبة لمسلسل (مليار ريال) ففيه كمية تهريج غير طبيعية، تكاد تتفوق على كل المسلسلات في تلك الصفات.

ومع الأسف، بعض الفنانين لم يعد يهتم بما يقدَّم له من نصوص سيئة في ورق السيناريو، بل أصبح همهم الأكبر المال، وكم يقبض..؟!

وقد يخشى بعضهم لو رفض أن مصيره سيكون الجلوس في البيت، كما صرح بعضهم..!! مع أن الجلوس في البيت أفضل وأكرم له من تقديم أدوار سمجة وسخيفة، مع تهريج لا يليق بأن يظهر للجمهور عبر شاشة حكومية، الذي أصبح واعيًا كثيرًا، وأفضل من قبل، خاصة أنه قد أصبح لديه خيارات كثيرة، وبضغطة زر بالريموت يتحول إلى مشاهدة برامج ومسلسلات أخرى، وعلى قنوات أخرى..!

وختامًا.. نتفهم أن القنوات الخاصة يحكمها الطابع التجاري، مع أن هذا الأمر لا يعفيها، خاصة التي تُعرض خلال الفترة الذهبية، أن تقدِّم لنا نقاشًا لمواضيع لا تهم المجتمع، بل قد تسيء له، كطرح قضية (المثليين)..!!

وأعتقد أننا تجاوزنا كثيرًا تبرير بعض الفنانين بأننا نقدم رسالة، ونسهم في حل مشاكل المجتمع، ونضع حلولاً له! وبعضهم بينهم خلافات ما الله بها عليم، مثل خلافات أبطال طاش مع زميلهم مخرج العمل الذي استبعدوه حينما كان يشاركهم حين انطلاقته، وقد وصلت لسنوات في المحاكم، ولم تحل، وأخيرًا ختموها بخلافهما الشهير حينما افترقا مؤخرًا..!!

ومن يعجز عن حل مشاكله فهو أعجز - في رأي العقلاء - عن حل مشاكل المجتمع..!!

وفي المقابل العتب، كل العتب، على مسؤولي هيئة الإذاعة والتلفزيون، الذين يدفعون مبالغ طائلة في إنتاج مسلسلات، أقل ما يقال عنها إنها سخيفة، ولا ترقى إلى أن تُعرض في شهر رمضان، فكيف بعرضها خلال الفترة الذهبية بعد المغرب..؟!

والشيء الغريب والمدهش، الذي يجعلنا لنا أن نتساءل عن مسلسل (مليار ريال) مثلاً، هل شاهدوه، وحكموا بصلاحيته للمشاهدة؟ أم أخذوه كيفما اتُّفق، وتم عرضه للجمهور..؟!!

سؤال يطرح نفسه، ونتمنى أن نجد له إجابة من مسؤولي هيئة الإذاعة التلفزيون..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org