استشاري: متلازمة التشنجات العضلية الليلية تصيب الرجال والنساء بالتساوي

"سراج ولي" قال إنها تعيق النوم وتمهد للأرق ليلاً والنعاس الشديد نهاراً
استشاري: متلازمة التشنجات العضلية الليلية تصيب الرجال والنساء بالتساوي

أوضح استشاري أمراض الصدر وطب النوم، ومدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور سراج بن عمر ولي، أن اضطراب حركة الأطراف الدورية التي تدعي أيضاً "التشنجات العضلية الليلية" هي اضطراب دوري في متلازمة الأرجل والأذرع، إذ تحدث حركة الأطراف الدورية عندما يكون الشخص نائمًا، وتكون المتلازمة لا إرادية، كما أن المصاب بمتلازمة الأطراف الدورية لا يشعر عادة بهذه المتلازمة.

وبيّن البروفيسور "ولي" أن حركة الأطراف تأتي على فترات دورية ومنتظمة -عادة كل 40/ 20 ثانية- وتشمل كل حركة على تمديد الرجل والإبهام، يليها ثني مفصل القدم والركبة والأرداف، ويستمر ذلك لمدة خمس ثوان، ولا تحدث الحركة بصورة مستمرة طوال الليل، ولكن تتجمع في فترات تستمر كل واحدة عدة دقائق، وتحدث هذه الفترات عادة في النصف الأول من الليل خلال النوم غير الحالم، حيث أنه أثناء النوم الحالم تفقد العضلات قدرتها على الانقباض لإصابتها بشلل تام، وذلك لمنع الشخص من تجسيد الحلم، لذا فإن هذا الشلل المؤقت يمنع أيضا من حدوث حركة الأطراف الدورية خلال هذا النوع من النوم.

ولفت "ولي" إلى أن اضطراب حركة الأطراف الدورية يصيب النساء والرجال على حد سواء، ونادراً ما يصيب الأشخاص تحت سن الثلاثين، وقد وجد أن 5% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 – 50 سنة، و29% من الأشخاص فوق عمر 50 سنة، و44% من الأشخاص من عمر 65 سنة فأكبر يعانون من هذا الاضطراب، وعندما تكون درجة الإصابة بحركه الأطراف الدورية بسيطة فإنها عادة لا تسبب اضطراباً في النوم، ولكن الحالات الشديدة كثيراً ما تؤدي إلى اضطرابات متعددة في النوم واليقظة على حد سواء.

وتابع: كما أن أكثر أعراض الإصابة بهذه الحالة هي الأرق ليلاً والنعاس الشديد أثناء النهار، فقد يعاني المصاب من صعوبة الدخول في النوم، وإذا نام يكون النوم متقطعاً، وتؤدي هذه الأعراض بدورها إلى الشعور بالنعاس الشديد أثناء النهار، ولكن عندما يستيقظ المريض مراراً بسبب متلازمة الرجل التي تحدث بعد النوم مباشرة -ودون أن يدرك أنه قد نام أصلاً- يحدث الأرق، حيث صعوبة الدخول في النوم، أما الذي يعانى من صعوبة في الاستمرار في النوم، فذلك نتيجة لحركة الأطراف الدورية أثناء النوم، والتي عادة ما تكون مصحوبة بفترات استيقاظ قصيرة جداً، لا يدركها المريض، ولكن يمكن رصدها بواسطة تخطيط المخ الكهربائي، مما يؤدى إلى شعور عام بنوم متقطع طوال الليل.

وأشار إلى أن بعض المصابين بهذه الحالة قد لا يشكون من أي اضطراب أثناء النوم، بل إن شكواهم الرئيسة هي النعاس الشديد طوال النهار، لذلك فإن هؤلاء المرضى لا يشكون من النوم ليلاً، ولكن قد ينعسون أثناء القراءة أو مشاهدة التلفاز أو العمل أو قيادة السيارة، إذ أوضحت إحدى الدراسات التي شملت 18 مركزاً لاضطرابات النوم أن 17% من كل حالات الأرق، و11% من حالات النعاس الشديد أثناء النهار ترجع إلى الإصابة باضطراب حركه الأطراف الدورية.

وأبان أن متلازمة الأطراف قد تسبب الدورية العديد من المشاكل الاجتماعية التي يمكن أن تؤثر سلبيا على الحياة الزوجية؛ حيث قد يشكو الزوج (أو الزوجة) من أنه قد رُكل في الليل، أو أن غطاء السرير قد سحب منه أو رمى خارج الفراش.. وهكذا، كما أن حركة الأطراف الدورية يجب تمييزها عن أعراض رعشات النوم والتي يهتز فيها كل الجسد بمجرد الدخول في النوم؛ وهي ظاهرة طبيعية ولا تسبب مشكلة في النوم ليلاً، أو الشعور بالنعاس نهاراً.

وحول العلاج للحالات الشديدة أضاف أن معظم أسباب الإصابة بحركة الأطراف الدورية غير معروفة، كما أن العوامل السابق ذكرها، والتي غالباً ما تؤدي إلى زيادة أو إثارة الأعراض عند المصابين بحالة تململ الساقين هي نفسها قد تؤثر على المصابين بحركة الأطراف الدورية أيضاً، كما أن حركة الأطراف الدورية كثيراً ما تصاحب متلازمة تململ الساقين، أما علاج حركة الأطراف الدورية، فقد لا يحتاج المصاب بحركة الأطراف الدورية لعلاج محدد إلا إذا كانت الأعراض شديدة أو مزعجة، وبشكل عام يتم العلاج الدوائي بعد تشخيص الحالة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org