آل الشيخ: توغل الجماعات التكفيرية بوسائل التواصل يتطلب تجديدًا لأساليب المواجهات

أكد أن "ولاية الفقيه" في إيران تسعى لتغيير الهوية السنية وإنشاء ميليشيات بكل بلد
آل الشيخ: توغل الجماعات التكفيرية بوسائل التواصل يتطلب تجديدًا لأساليب المواجهات

شدد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على أن توغل الجماعات التكفيرية الضالة، وجماعات الإرهاب في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، يتطلب تجديدًا لوسائل المواجهات وتقييم الماضي والجديد، لأن مواجهة الإرهاب، والتكفير، والجماعات الضالة هو قديم حديث ومتجدد.

جاء ذلك في تصريح الوزير "آل الشيخ"على هامش انعقاد الدورة الحادية عشرة للمجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي في مكة المكرمة، أمس الأحد، والذي عبّر من خلاله عن سعادة وسرور منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لانعقاد الدورة الحادية عشرة للمجلس.

ولفت وزير الشؤون الإسلامية إلى أن المؤتمر والمجلس يحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- أيدهم الله ـ.

وأوضح أن انعقاد هذه الدورة هو تمهيد وتحضير للمؤتمر العام الكبير الذي تشارك فيه كل الدول الإسلامية، البالغ عددها (57) دولة، ممثلة في منظمة التعاون الإسلامي، وهذه الدورة لها أهمية خاصة في المجلس، ويظهر ذلك من حجم التحديات المعاصرة.

وتابع : إن وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أمامها تحديات كبيرة، وهي تحديات فكرية عقدية دينية على جميع المجالات، فالمجتمعات المسلمة السنية لديها إشكالات كبيرة في وجود حراك لتنظيم، أو لنظام ولاية الفقيه في إيران، حراك للتأثير على المجتمعات السنية الإسلامية في جميع أنحاء العالم الإسلامي لتغيير هويتها السنية إلى هوية أخرى وإنشاء ميليشيات في كل بلد، وهذا تحدٍ كبير، وهذا الحراك من تنظيم ولاية الفقيه في إيران، ومن التنظيمات المصاحبة لهم هذا الحراك سياسي وعسكري ولكنه فكري وعقدي.

وأردف: ولذلك منوط بوزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في دول العالم الإسلامي الكثير من الجهد لمواجهة العقيدة بالعقيدة، وترسيخ عقيدة أهل السنة والجماعة في مجتمعات أهل السنة والجماعة، والحذر والانتباه ووضع الخطط للوقوف بحوائط سد قوية من تسلل مذاهب أخرى لمذاهب أهل السنة والجماعة.

واستطرد "آل الشيخ": أما التحدي الآخر في هذا الوقت بالذات تحدي التكفير والتفجير والإرهاب، وما زالت براثن وويلات الجماعات التكفيرية الضالة، وجماعات الإرهاب تمارس دورًا هنا وهناك في العالم الإسلامي، سواء في السعودية، أو في الشام والعراق، أو في مصر، أو في المغرب العربي، أو في بعض الدول الإفريقية، عبر تنظيمات القاعدة، وداعش، وبوكو حرام، وأسماء كثيرة متنوعة، فالتحدي لمواجهة الفكر أن يتغلل في الشباب مازال حاضرًا، وهذا الموضوع سبق أن ناقشناه في مؤتمرات سابقة اتخذت عليه الكثير من القرارات وخطط عملت بها الوزارات ونشطت على مدى عشرين سنة لمواجهة هذا الفكر.

ولفت وزير الشؤون الإسلامية إلى توغل تلك الجماعات- اليوم- في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، مبينًا أن هذا المستجد كان من اللوازم أن يبحث من جديد ولذلك بحث المجلس التنفيذي هذا الأمر اليوم، واُتخذ فيه توصية بضرورة إعادة النظر في كل القرارات السابقة لمؤتمر وزراء الأوقاف، وتوصيات المجلس التنفيذي السابقة، وإضافة المزيد وما اُستجد لأن مواجهة الإرهاب، والتكفير، والجماعات الضالة هو قديم حديث ومتجدد.

وشدد: لا بد أن تكون عندنا أطروحات متجددة ووسائل متجددة، ولذلك المؤتمر الذي سيعقد العام القادم ــ إن شاء الله ــ سيكون أمام أجندة كاملة حول المستجدات، مشيرًا إلى المؤتمر الذي عقد في المملكة عام 2009م، بمشاركة وزراء الأوقاف كان عن الوسطية ومواجهة الإرهاب، وكان فيه توصيات، والآن نحن بعد عشر سنوات تقريبًا يجب أن يكون هناك تجديد لوسائل المواجهات وتقييم الماضي والجديد.

وفي نهاية تصريحه، أبان الشيخ صالح آل الشيخ أن المجلس التنفيذي في دورته هذه ناقش الكثير من الموضوعات التي تهتم بها وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف، وهي موضوع تأهيل منسوبي المساجد، واستدامة تأهيل الخطيب، واستدامة تأهيل الإمام، وأيضًا إعادة النظر وتجديد خطط التعريف بالإسلام في المجتمعات غير الإسلامية، خطاب غير المسلمين بالإسلام، وتجديد أولوياته، وتجديد فكرته إلى آخره.

وأكد وجوب العمل معًا لضمان المحافظة على هذا الدين نقيًا صافيًا كما كان، وألا يخترق هذا الدين من أي فكر ضال لتشويه صورته وحرف المسلمين عنه أو تشويه صورته لدى غير المسلمين.

يُذكر أن المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية يختتم أعماله اليوم الاثنين ومن المنتظر أن يُصدر بيان ختامي وأبرز التوصيات للمشاركين فيه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org