بعد تفجر الخلافات بين جناحي الإخوان و"بشارة".. أكاديمي قطري يدعو "عزمي" لمناظرة علنية

أزمة بين جماعتي الرجل المهيمن في الدوحة أظهرتها للسطح عبارات مسيئة للصحابة
بعد تفجر الخلافات بين جناحي الإخوان و"بشارة".. أكاديمي قطري يدعو "عزمي" لمناظرة علنية

يبدو أن كلمات أحمد صبحي منصور العبثية والمسيئة للصحابة على شاشة "التلفزيون العربي" الممول قطرياً قد أظهرت خلافاً على السطح قد لا ينطفئ أبداً، فما زال جناحا الإخوان وبشارة يواصلان الهجوم العنيف على بعضهما البعض، ما دعا أكاديمياً قطرياً محسوباً على الإخوان إلى دعوة "بشارة" لمناظرة علنية عبر التلفزيون.

فبعد حملة إخوانية ممنهجة قام بها عناصر وشخصيات إخوانية ضد عزمي بشارة أماطت عنها حلقة "عصير الكتب" وعبارات ضيفها المسيئة اللثام؛ لتتكشف شيئاً فشيئاً حدة الخلاف، وعمق الفجوة بين جناحيْن يديران الإمارة الخليجية من خلف الستار، أحدهما ينتمي للأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي؛ والآخر للمفكر الإسرائيلي عزمي بشارة؛ وأظهرت تعليقات المنتمين لجناح "الإخوان" في قطر -بوضوح- خبايا الخلاف بين جماعتَي الرجليْن المهميْن في الدوحة، اللذيْن يعتبرهما البعض الحاكمين الحقيقيين للإمارة الصغيرة.

رسائل ضمنية

المفكر الإسرائيلي وعضو الكنيست السابق عزمي بشارة أخذ خطوة هو الأخر على "تويتر" في الحرب المستعرة، وللرد على التغريدات الإخوانية ضده، فكتب مسقطاً على الجناح الإخواني في قطر: "في المعسكر المناهض للاستبداد تجد من يعارضه مدفوعاً بقيم الحرية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان له ولغيره، وتجد أيضاً معارضين متضررين منه هدفهم إطاحته وإقامة استبدادهم. بعضهم يصبح ديمقراطياً خلال النضال، وبعضهم يصبح لأسباب عديدة أكثر تطرفاً يرفض أي تعددية حتى وهو في المعارضة".

ثم أضاف في تغريدة أخرى مشيراً إلى عدم تقبل الإخوان للتعددية الفكرية والسياسية، واحتكارهم تمثيل الوطن والدين على حد تعبيره: "يبرر رفض أي مشروع غير مشروعهم أو ما يهيمنون عليه بحجج مثل حجج أي استبداد، وتفيد باحتكار تمثيل الوطن والقومية والدين والهوية. ليس الموضوع في هذه الحالة وحدة الصف في مواجهة الاستبداد، بل ضرورة تقبل هؤلاء للتعددية الفكرية والسياسية والترفع عن الأحقاد الشخصية والغيرة وغيرها إذاً".

وتابع متهماً الجناح الإخواني باستخدام التحريض والافتراءات ضده، ومحاولة تجهيل المجتمع، وخلق الاستقطاب والشروخ الاجتماعية: "ثقافة النخبة غير الديمقراطية سواء أكانت من العلمانيين أم الإسلاميين، واستعدادهم لاستخدام التحريض والافتراءات في التعبئة ضد الآخر، ومن ثم خلق الاستقطاب والشروخ الاجتماعية وتجهيل المجتمع بدل تثقيفه، ليست فقط من أهم عوائق التحول الديمقراطي، بل من أهم عوائق تمدن مجتمعاتنا عموماً".

دعوة للمناظرة

رسائل "بشارة" برغم اتباعه لأسلوب غير مباشر، إلا أنها وصلت سريعاً إلى حيث أراد، فأصابت من أراد أن تصيب، فجاء الرد من الأكاديمي القطري المحسوب على الإخوان نايف بن نهار، فكتب رداً على المفكر الإسرائيلي: "واجه المشكلة دكتور بدلاً من الحديث العائم. إذا كنت فعلاً تؤمن بالديمقراطية وتطالبنا بالقيم الديمقراطية فلماذا إذن تخرج في الإعلام وتقول إن الشعب القطري لا يريد الديمقراطية مع أن الدستور القطري ينص على الديمقراطية في المادة الأولى؟".

ثم أضاف متحدياً الرجل المهم داخل أروقة البلاط الأميري: "أما قضية "تجهيل المجتمع" فأنا أتفق معك، يجب محاربة تجهيل المجتمع، ولذلك أدعوك لحوار علني في التلفزيون العربي نفسه وفي أي وقت تريد، لمناقشة الأفكار التي نسبتها للإسلام في كتبك. لا يوجد أفضل من الحوار العلمي المباشر لمحاربة "تجهيل المجتمع" فلنبدأ به".

وعاد "ابن نهار" لمهاجمة "عزمي" وخلاياه، فقال: "للأسف أن الدكتور عزمي ومريديه يعتبرون أن أي نقد عبارة عن حسد وغيرة وصراع مصالح وصراع نفوذ وصراع جن، ممكن يذكرون ألف شيء إلا أن يعترفوا أن هناك أخطاء وتناقضات لدى الدكتور تستلزم النقد العلمي".

فيما كتب نجل القرضاوي هو الآخر معلقاً على تغريدات "بشارة": "أجدت وصف الداء.. ابحث عن الدواء.. وعالج نفسك.. لا أحد يحتاج هذا العلاج أكثر منك!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org