استطاع الشاب السعودي ياسر العناد البالغ من العمر 35 عاما تجاوز إعاقاته الثلاث التي أفقدته البصر والنطق والسمع، ليتحدى ببصيرته أصعب المهن ويشق بواسطتها عباب سوق العمل كنجار وكهربائي ليعمل ما لم يستطع عمله المبصرون.
ويقول شقيق الشاب صلاح عناد لـ "سبق" استطاع أخي ياسر بفضل الله سبحانه وتعالى أن يتغلب على إعاقاته الثلاث في السمع والبصر والنطق حيث يعمل اليوم كمصلح كهربائي ونجار متميز يتعامل مع الخشب وجميع أدوات النجارة بحرفية .
وأضاف شقيقه : أن عدد أفراد أسرتنا 15 أخا وأختا منهم 5 يعانون من إعاقات مختلفة كفقدان البصر أو السمع أما أخي ياسر فهو الوحيد بين أفراد العائلة الذي جمع بين الثلاث إعاقات مع بعضها.
وحول طريقة التواصل معه يقول صلاح "اعتمدنا طريقة اللمس لإيصال المعلومة لياسر فتجاوب معنا حيث لاحظنا حبه للخشب فكان يجمع الخشب ويلعب به ثم تطور الأمر بقيامه بعمل أشكال وتصاميم مختلفة .
وتابع : طورنا موهبته منزليا دون التوجه لأي معهد لأنه لا يوجد معهد يستقبل حالة ياسر كونه لا يستطيع التحدث بلغة الإشارة لفقدانه البصر وكذلك لا يستطيع تعلم لغة برايل كونه لا يتكلم ولا يسمع.
وأردف : فبدأ بالعمل على نفسه وكان يعمل بشكل جميل ومتقن إلى أن أصبح محترفا، وأقولها وبكل ثقة بعمله هناك العديد من المقاطع في اليوتيوب تبين دقته في العمل.
وأضاف كما أن ياسر يعمل في الكهرباء في تغيير المحولات والأمور البسيطة بشكل محترف ، وأرد على كل من يقول إن هذا العمل خطير عليه فهو ولله الحمد يعمل بشكل متقن.
ويؤكد شقيقه صلاح أن ياسر لديه زبائن كثيرون يطلبون منه تصماميم معينة للنجارة نقوم بشرحها لياسر عن طريق اللمس فيبدأ بعملها ويتقنها، كما أنه يقوم ببيع عدد من أعماله ونفكر بفتح محل له ليمارس مهنة عمله.
ويختتم صلاح حديثه قائلا إن ياسر رغم عدم توفر معاهد لتدريسه إلا أنه أتقن العمل وتجاوز الإعاقة وأصبح قادرا على إعالة نفسه، ولله الحمد بفضل الله ثم متابعة الوالد ونحن له.