الحاقدون أرادوها "ليبيا سعودية"

الحاقدون أرادوها "ليبيا سعودية"

لم يشهد العالم حملة إعلامية بهذه القوة وهذا التركيز منذ خمسين عامًا، حتى عندما استُشهد الملك فيصل، واغتيل كينيدي ثم أنور السادات.. وآخرها السفير الروسي، وغيرهم من الساسة ذوي التوجهات الوطنية والقومية.. ليس تقليلاً من المرحوم - بإذن الله - الأستاذ جمال خاشقجي بوصفه إنسانًا - معاذ الله - لكن في كل حال خاشقجي ليس في مكانة تلكم القامات الوطنية والقومية.. فأجزم أن الحملة كانت مدبرة بقصد التدويل؛ لتصبح على غرار "لوكربي"، والسعودية تصبح "ليبيا" التي نُهبت خيراتها بواسطة منظمات مالية دولية وعصابات "الديمقراطية" حتى أضحت مسرحًا للإرهاب الدولي، وشكَّلت خطرًا على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما تم تصديره للعالم أجمع.

لماذا هذه الحملة المركزة للوصول إلى الأمير محمد بن سلمان؟

في تقديري لأنه أراد أن ينقل المملكة العربية السعودية من عصر الدولة الريعية الساكنة الوديعة إلى عصر التنافسية، الصناعية، العالمية، المنفتحة على جميع القارات.. على المستويَيْن الاجتماعي والاقتصادي..

صراع الكتل المالية الأمريكية التي رأت في مشاريع الأمير محمد بن سلمان بسبب مشاريعه العملاقة التي سوف تسحب هذه الاستثمارات للمملكة، وكما ذكر سموه أن الشرق الأوسط هو أوروبا القادمة.

إذ ليس من الممكن أن تأتي هذه الحملة المنظمة والمكثفة والمركزة بدون تخطيط وتنسيق وتمويل.

هناك شواهد على أن ما حصل عملية مخابراتية ضخمة بهدف تحريك الآلة الإعلامية الدولية ضد السعودية للوصول لولي العهد بقصد تأليب القوى العظمى عليه بقصد إزاحته عن المشهد؛ فتسقط بالتالي رؤية ٢٠٣٠ وجميع مشاريعه.

أمر الملك بحزمة من القرارات الكفيلة بتجلي الحقائق، ومن ثم كلف سموه بإعادة هيكلة جهاز الاستخبارات العامة.. مضى دافوس الصحراء بحضور عالمي مؤثر؛ فحققنا ما أردنا منه. ولن ينال التدويل الإعلامي من الكيان العظيم وقيادته ثم شعبه الأبي قدر أنملة من خنصر ولي العهد.. ماضون بإذن الله لغايتنا؛ فلا تراجع ولا استسلام.

أرادوها، ولا يزالون يبذلون مالهم وأدواتهم الإعلامية بتمويل منظمات مالية وسياسية إقليمية وعالمية ضخمة لتدويلها، فتؤول لقضية دولية على غرار قضية (لوكربي سعودية)، لكنه الفرق بين الثرى والثريا.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org