السعودية تؤكد: حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي يتم بالوسائل السلمية

في كلمة السفير المعلمي أمام الأمم المتحدة
السعودية تؤكد: حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي يتم بالوسائل السلمية

شدَّد مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، على تأكيد (المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، والإمارات، واليمن) أن التوصل إلى حل دائم للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي لا يمكن أن يتم إلا بالوسائل السلمية، ووفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتخذة بهذا الشأن.

وقال السفير المعلمي في الكلمة التي ألقاها أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "باسم المملكة العربية السعودية، وبالنيابة عن مملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية اليمنية، فإن على الاحتلال الإسرائيلي أن يمتنع عن القيام بالأعمال العدائية واستخدام القوة بحق الشعب الفلسطيني، وأن يتوقف فورًا عن السياسات والممارسات الباطلة، وغير القانونية، المتمثلة في بناء المستوطنات الإسرائيلية على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967م".

وأضاف: "تشدد دولنا على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط باعتباره خيارًا استراتيجيًّا لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ووفقًا للمرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002م التي تتطلب قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين، وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي العربية، بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية".

وأعرب المعلمي عن إدانة المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات واليمن بلا تحفظ لجميع الأعمال الإرهابية أيًّا كان مرتكبوها أو ضحاياها، وإدانة كل الدول والجماعات والأفراد التي تمارس الإرهاب، أو تتغاضى عنه، أو تحرض عليه.. وإيمان هذه الدول بأنه ليس هناك أي مبرر للأعمال الإرهابية.

وتابع: "وتدين دولنا أي عمل من شأنه أن يثير العنف، ويعرِّض أرواح المدنيين للخطر. كما نشدد على ضرورة احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين، واتخاذ الخطوات المناسبة لكفالة سلامة المدنيين ورفاهيتهم، وضمان المساءلة عن جميع الانتهاكات. ونشير إلى قرارات الأمم المتحدة التي تدين إسرائيل، ونذكر من ضمنها ما ذكر في قرار الأمم المتحدة المعني بحماية السكان المدنيين الفلسطينيين. وإننا نطالب إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) بأن تمتنع عن القيام بالأعمال العدوانية، وأن تتقيد بالالتزامات والمسؤوليات القانونية الواقعة على عاتقها. كما أننا نشجب أي أعمال من شأنها أن تثير العنف، وتعرِّض أرواح المدنيين للخطر، وندعو جميع الجهات الفاعلة إلى كفالة الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات، ونشجب أيضًا إطلاق القذائف من قطاع غزة صوب مناطق مدنية إسرائيلية، كما ندعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لكفالة وقف فوري ودائم لإطلاق النار، يتم التقيد به".

وأكد المعلمي أن إسرائيل منذ عام 1947م حتى وقتنا الحالي لم تحترم قرارًا دوليًّا ولا قانونًا أخلاقيًّا ولا إنسانيًّا، بل إنها استمرت في انتهاك القرارات الدولية، خاصة قرارات الجمعية، وقرارات مجلس الأمن دون أدنى اعتبار أو احترام لمنظمة الأمم المتحدة التي هي عضو فيها، ولا للإرادة الدولية التي تدين انتهاكاتهم في حق الفلسطينيين؛ لذا ستصوت بلادنا ضد مشروع القرار A/ 73/ L42 خاصة أن القرار من شأنه أن يوفر غطاء شرعيًّا لانتهاكات إسرائيل في حق الفلسطينيين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org