كواليس "ضربة أمريكا الموجعة" لأذناب إيران.. ماذا يخطط "بايدن" للاتفاق النووي؟!

استهداف مباشر للمليشيات على حدود سوريا والعراق دمرت قاعدة للطائرات المسيرة
كواليس "ضربة أمريكا الموجعة" لأذناب إيران.. ماذا يخطط "بايدن" للاتفاق النووي؟!

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الهجمات الأمريكية التي استهدفت مواقع لمليشيات موالية لإيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، دمرت قاعدة لإطلاق طائرات مسيرة.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين لم تُسَمّهم، أن الهدف من الضربات الجوية في سوريا تَمَثّل في مواقع تستخدم بشكل أساسي في توفير الخدمات المادية والتقنية.

وكان "البنتاغون" قد أفاد في وقت سابق بأن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية على أهداف لمليشيات موالية لإيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا؛ وذلك للقضاء على تهديد، وردًّا على سلسلة من الهجمات الموجهة ضد "مصالح الولايات المتحدة" في العراق.

وشدد "البنتاغون" على أن الضربات استهدفت مستودعات أسلحة ومنشآت تستخدمها عدة مجموعات، بينها "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء".

وكشف الجيش الأمريكي، في بيان، أنه استهدف مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق، ولم يكشف النقاب عما إذا كان يعتقد أن الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى أو جرحى.

وجاءت هذه الهجمات بناء على توجيهات من الرئيس جو بايدن لتصبح ثاني مرة يأمر فيها "بايدن" بشن هجمات انتقامية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل 5 أشهر.

وكانت آخر مرة أمر فيها "بايدن" بشن هجمات محدودة على هدف في سوريا في فبراير وكانت في ذلك الوقت ردًّا على هجمات صاروخية في العراق.

الحشد الشعبي

من جانبه، أكد الحشد الشعبي المدعوم من إيران، مقتل 5 من عناصره في القصف الأمريكي لمراكز تابعة له عند الحدود العراقية السورية، وتوعد بالرد على القصف الأمريكي لمواقعه؛ وفق ما ذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" في بغداد.

وذكرت مصادر أمنية عراقية لـ"سكاي نيوز عربية"، أن طائرات حربية قصف مقرات للحشد الشعبي داخل الأراضي السورية بالقرب من مدينة القائم الحدودية؛ مشيرة إلى أن الدخان يغطي سماء المنطقة.

حماية الأمريكيين

وذكر البنتاغون في بيانه: "تظهر هجمات هذا المساء أن الرئيس بايدن واضح في أنه سيتحرك لحماية الأمريكيين".

وجاءت الهجمات حتى في الوقت الذي تتطلع فيه إدارة بايدن إلى العودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران.

ويقول منتقدو "بايدن" إنه لا يمكن الوثوق بإيران، ويشيرون إلى هجمات الطائرات المسيرة كدليل آخر على عدم قبول إيران ووكلائها على الإطلاق بوجود عسكري أمريكي في العراق أو سوريا.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن إيران تقف وراء تصعيد الهجمات بطائرات مسيرة متطورة وإطلاق صواريخ بشكل متكرر على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق؛ حيث يساعد الجيش الأمريكي بغداد في محاربة فلول تنظيم داعش.

وقال مسؤولان أمريكيان، تحدثا لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن الفصائل المدعومة من إيران شنّت ما لا يقل عن 5 هجمات بطائرات مسيرة على منشآت يستخدمها عسكريون أمريكيون ومن قوات التحالف في العراق منذ أبريل.

وقال مسؤول دفاعي: إن إحدى المنشآت المستهدفة استخدمت لإطلاق الطائرات المسيرة واستعادتها.

وصرح مسؤولون بأن الجيش الأمريكي شن الهجمات بطائرات إف-15 وإف-16، وقالوا إن الطيارين الذين نفّذوا هذه الهجمات عادوا بسلام.

وقال أحد المسؤولين لـ"رويترز": "نقدّر أن كل ضربة أصابت الأهداف المقصودة".

وتواجه الحكومة العراقية صعوبة في التصدي للفصائل المسلحة المتحالفة أيديولوجيًّا مع إيران والمتهمة بإطلاق صواريخ على القوات الأمريكية والتورط في قتل نشطاء سلميين مطالبين بالديمقراطية.

وأفرج العراق، في وقت سابق، من شهر يونيو عن قاسم مصلح القيادي بفصائل الحشد الشعبي المتحالفة مع إيران؛ نظرًا لعدم كفاية الأدلة ضده بعد اعتقاله في مايو بتهم تتعلق بالإرهاب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org