استمرت الحياة في المدارس الابتدائية بمناطق المملكة طوال الأسبوع الجاري وحتى اليوم الخميس، ونجحت خطط وزارة التعليم في كسر ثقافة الغياب، وتحويل السكون الذي عادة ما يخيم على الفصول خلال الفترة التي تسبق الامتحانات النهائية لمرحلتيْ المتوسطة والثانوية، إلى صخب ودراسة وحفلات تخرّج وتكريم للمتميزين.
وساهمت إدارات التعليم في إنعاش الأسبوع الميت، وإبقاء الحياة فيه لآخر رمق، وسجل مؤشر بورصة الحضور ارتفاعاً كبيراً قياساً بنفس الفترة من الأعوام الماضية، وكان التنافس هو سمة الجو العام للمدارس؛ وهو ما راهن عليه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى.
الرياض والقصيم
وفي الرياض، شجعت المدارس طلابها على الحضور، وتنوعت البرامج المقدمة لهم خصوصآ مع انتهاء خطة المنهج، وزودت مكاتب التعليم في المنطقة إدارتها بصور حية تثبت حجم الحضور والتفاعل، وجرى تخصيص يوميْ الأربعاء والخميس للتكريم؛ فيما لن يستلم الطلاب والطالبات النتائج إلا الأسبوع المقبل.
وفي القصيم، أبرزت الإدارة هناك أسماء المدارس بالصور، ووسمت عليها عبارة "نماذج نفخر بها بالانضباط المدرسي"؛ كاشفة عن حضور كثيف لطلاب المدارس.
مدرستي منضبطة
وحرصت إدارة التعليم بمكة المكرمة وجدة على توعية وتثقيف الطالب والطالبة؛ من خلال نشر 5 سلبيات تحت شعار "مدرستي منضبطة لأنني منضبط.. كل أسابيعها حية بالعلم والهمة والنشاط"؛ مؤكدة فيها أن هذه السلبيات منها "التشتت والبعد عن المنهج قبل الاختبارات، وانخفاض مؤشر التحصيلين الدراسي والمعرفي، وتفويت الفرصة في الحصول على معلومات جيدة، وإضعاف العلاقة مع المعلمين والطلاب، وفقدان معلومات مهمة تتضمنها فترة المراجعة.
نجران وجازان
وظهر التفاعل والحضور اللافت في منطقة نجران، وشهد "الأسبوع الحي" إشراك الطلاب في مقترحات تطوير التعليم؛ في حين استقبلت مدارس جازان طلابها وطالباتها، وتنوعت فعاليات الأيام الخمسة بين معالجة مستوى المتعثرين، وأيضاً خلق برامج تهتم بتطوير الذات، إضافة إلى حفلات التكريم.
حفر الباطن وتبوك
وحرص القادة في مدارس حفر الباطن، على تهيئة طلاب المتوسطة والثانوية لامتحانات الفصل الدراسي الثاني، ومارس طلاب الابتدائي الألعاب التعليمية، ونالوا جوائز الانضباط، كما رسخ تعليم تبوك قيمة الانضباط في أذهان طلابه بمتابعة حضورهم وانصرافه عبر بوابة نور والرسائل النصية، وألزمت بعض المدارس بامتحانات شفهية وتحريرية وعلمية.
المنطقة الشرقية
واستمر "تعليم الشرقية" طوال الأسبوع في بث رسائل يومية تحثّ على الانضباط وعدم الغياب، وحرصت بعض المدارس على إدخال مبادرات لأجل التطوير المهني، ووجد ذلك تفاعلاً بين البيت والمدرسة.
