أزمة خريجات قسم الأحياء.. أعداد تتضاعف واحتياجات خجلة وأصوات تناشد

قالوا لـ"سبق": إدخال أكثر من 40 قسمًا في التعيينات قابَلَه الاحتياج الضئيل قد فاقم المشكلة
أزمة خريجات قسم الأحياء.. أعداد تتضاعف واحتياجات خجلة وأصوات تناشد

ناشد عدد من خريجات قسم "الأحياء" والمكملات لمسوغات التعيين، إيجاد حلول جادّة لإنهاء بحثهن عن عمل، والتي قاربت عقدين من الزمان لدى البعض؛ مؤكدات أن إدخال أكثر من 40 قسمًا من أقسام الأحياء في التعيينات يقابله عدد ضئيل في الاحتياج سنويًّا، فاقَمَ المشكلة وزاد من سنوات العطالة.

وقالوا: إن عدم مفاضلتهن لتدريس مادة "العلوم" للمرحلة الابتدائية في التعيين مع إمكانية النقل للمرحلة الابتدائية بعد التعيين، زادت المعاناة وفتحت تساؤلات حول التناقض الكبير، بالإضافة لإيقاف نقاط الأقدمية بعد 10 سنوات من الانتظار، وكأنه يعطي إشارة لعدم صلاحية مَن تجاوزت 10 سنوات من التخرج للتدريس؛ برغم اجتياز اختبار قياس، والحصول على الدبلوم التربوي على حسابهن الخاص؛ لا سيما أن مؤهلاتهن تؤهلهم للتعليم فقط دون الأعمال الأخرى.

فيما رفع المتضررات هاشتاقًا على "تويتر" بعنوان #زياده_احتياج_الاحياء للمطالبة بفتح فرص للتوظيف، وقالت منيرة المطيري لـ"سبق": خريجة أنتظر التعيين منذ 18 سنة، والوزارة كل فترة تتفنن في وضع العقبات لنا، أعمارنا تمضي وما زال النظام يحرمنا مفاضلة المرحلة الابتدائية نتيجة نظام الأولويات الذي تم إلغاؤه بالكامل، وما زالت وزارة التعليم تحوّل الإداريات على وظائفنا، وتثبّت البديلات، وتعين من حديثات التخرج اللاتي لم ينتظرن مفاضلة "جدارة".

وأضافت: "نقاط الأقدمية توقّفت وما زالت الوزارة تتفنن في وضع شروط تعجيزية وعقبات رغم أننا قد تخرجنا قبل وضع تلك الشروط، ومن المفترض ألا تطبق علينا؛ مما تسبب في تكدس الخريجات، وهذا يخالف رؤية ولي العهد 2030.

وتساءلت: "لماذا نُحصَر في المرحلة الثانوية، وعند التعيين ندرس غير الثانوي، من باب أولى فتح المفاضلة لنا حتى يقل التكدس؛ حيث إن الوظائف الإدارية لا تشملنا.

وأضافت سارة الحربي: "مَطالبنا معروفة وتشهد لنا صرخاتنا بالصحف وتويتر، عطالة 15 سنة واحتياج ضئيل لا يتجاوز 100، ونقاط مرتفعة 85، وعدد خريجات الأحياء هائل، وللأسف يفاضل مع الأحياء أكثر من قسم".

وبيّنت فاطمة الشهراني: "نحن مؤهلات ومعطلات أكثر من 13 سنة، ونقاطنا تجاوزت 80، ويفاضل معنا أقسام طبية، ونُحرم من تدريس علوم المرحلة الابتدائية وخريجات الإعداد حديثة التخرج تتعين ونحن أعلى نقاط، ونحن ندرس الأحياء، وأكثر القطاعات لا تقبلنا، ولا نقبل إلا للتعليم وعدد الوظائف قليل جدًّا فأين نذهب؟

وأضافت: "تخصص الأحياء من التخصصات التي لم تجد نصيبها في التعيينات؛ فالوظائف التعليمية في بعض المناطق احتياجها صفريّ.. أضف إلى ذلك خريجات قسم الأحياء بجميع فروعه، بالإضافة إلى تخصص التقنية الحيوية؛ يتنافسن على 100 رقم فقط، نحن طاقات أُهدرت وكفاءات تكدست وميدان عاجز.

وقالت نجلاء المطيري: "أنا خريجة منذ 14 سنة، قسم أحياء عامة، وتخصصنا من التخصصات المهمة؛ نظرًا لحاجته في جميع المراحل الدراسية ونقص المعلمات فيه؛ ولكننا محصورات في المرحلة الثانوي فقط، وعدم فتح الوظايف الإدارية لنا".

وأضافت فوزية العنزي: "13 عامًا في انتظار الوظيفة، ورغم حصولي على درجة الماجستير في تخصص تربوي (مناهج وطرق تدريس العلوم)؛ إلا أن العطالة ما زالت مستمرة، وقلة احتياج التخصص ومع أنظمة وزارة الخدمة في المفاضلة".

وقالت خريجات قسم الأحياء: نناشد مسؤولي وزارتي التعليم والخدمة المدنية، إنصافنا وإيجاد الحلول المناسبة لكسر هذه العطالة وإعطاءنا فرصة خدمة الوطن وفق تخصصاتنا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org