برعاية الملك.. "الربيعة" يفتتح أعمال المؤتمر العالمي الرابع لطب الحشود بجدة

أكد أن السعودية تعد مرجعًا بالمجال.. وتستضيف أكبر تجمع للبشرية من 184 دولة
برعاية الملك.. "الربيعة" يفتتح أعمال المؤتمر العالمي الرابع لطب الحشود بجدة

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- افتتح وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة اليوم المؤتمر العالمي الرابع لطب الحشود في جدة.

في التفاصيل، أكد في كلمته خلال الحفل المعد بهذه المناسبة، أن المملكة تعد مرجعاً رائداً في مجال طب الحشود، مبيناً أن استضافة المملكة المؤتمر العالمي الرابع لطب الحشود يجسد اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- ودعمها المتواصل لكل ما من شأنه الحفاظ على صحة وسلامة قاصدي بلاد الحرمين الشريفين.

وقال: يسرني أن أرحب بكم جميعاً في بلدكم المملكة العربية السعودية وأشكركم على حضوركم ومشاركتكم في هذا المؤتمر العلمي المهم الذي دأبت المملكة على استضافته وتنظيمه إدراكاً منها لأهميته وما يطرح فيه من رؤى ومقترحات تعزز الجهود المبذولة في هذا الشأن"، مضيفاً أن المملكة تعد مرجعاً مهما في مجال طب الحشود، خصوصاً أنها تستضيف أكبر تجمع للبشرية من 184 دولة، حيث استضافت في العام الماضي أكثر من مليونين وثمانمائة ألف حاج، وتستضيف خلال السنة أكثر من 15 مليون معتمر، وهذا بالتأكيد تحد كبير بوجود هذه الأعداد الهائلة التي تأتي في وقت قصير وفي مكان محدود لإقامة شعائر الله سبحانه وتعالى وهو تحد لا يوجد ربما في أي مكان في العالم، مشدداً على أهمية مركز طب الحشود في جميع الأماكن وخصوصا في موسم الحج والعمرة.

وأشار الدكتور الربيعة إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله - تسعى دائماً لتطوير الخدمات الصحية في المملكة للارتقاء بكل ما يعزز طب الحشود سواء في الحج أو العمرة أو في غيرها من التجمعات المختلفة، خصوصاً أن المملكة تستضيف الآن فعاليات ومواسم رياضية وترفيهية وثقافية على مدار العام، التي تتضمن حشوداً بشرية هائلة واستعدادات عالمية فائقة، وحاليا لدينا 3 آلاف فعالية في العام، وتتطلع لمواكبة الزيادة المطردة في هذا المجال.

وعبر وزير الصحة عن فخر المملكة باستضافتها قمة مجموعة العشرين عام 2020م، قائلاً: بفضل الله تفخر المملكة باستضافة قمة الدول العشرين، وبهذه المناسبة نسعد بوجودكم في هذا المحفل الدولي لنستعرض من خلاله آخر المستجدات العلمية والعملية في مجال طب الحشود، وهو ما يؤكد ريادة المملكة في هذا المجال الجديد، الذي تسعى من خلاله للقيام بدورها التاريخي والأمانة المناطة بها بصفتها قلب العالم الإسلامي.

ولفت إلى أن المملكة سعت من خلال المركز العالمي لطب الحشود كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية إلى خلق شراكة مع الجهات العالمية ذات العلاقة لتطوير الإستراتيجيات وإجراء الدراسات والبحوث والتدريب في صحة وإدارة الحشود والتجمعات البشرية، منطلقة من الخبرات والمهارات الناجحة في إدارة الحشود في مواسم الحج والعمرة التي كان لها بفضل الله الأثر الفاعل في تعزيز قدرات البنية التحتية الصحية للمملكة واتخاذ التدابير الاستباقية والوقائية لمواجهة الأزمات الصحية وتعزيز أساليب التعامل مع الكوارث الناجمة عن التجمعات البشرية.


وفي ختام كلمته، رفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين "حفظهما الله " على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر، متمنيا أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات تدفع مسيرة العمل في هذا المجال الحيوي المهم.

من جهته، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تودروس أدهنم أن المملكة العربية السعودية أحرزت نجاحات مستمرة بصفتها الدولة المستضيفة لأكبر مناسبة دينية ذات تجمع بشري في العالم ألا وهي موسم الحج التي تضم في ثناياها ما يربو على 3 ملايين حاج من 184 دولة.

وقال: تعرفون جميعاً أن صحة وسلامة الحشود البشرية هي مسألة مهمة وحساسة للأمن الصحي العالمي فهي لا تشكل تهديداً على السكان فحسب بل قد تتسبب في استنزاف إمكانيات الأنظمة الصحية بدرجة تفوق قدراتها ناهيكم عن العواقب السياسية والاقتصادية.

وأبان أن مفتاح النجاح في المحافظة على صحة وسلامة التجمعات البشرية يكمن في الاستعداد والجاهزية، وقد أتى موسم حج عام 2019م دون أي حالة تفشي لأوبئة كما اُختبر نظام إنذار صحي مبكر خلال الموسم نفسه. لافتاً الانتباه إلى أن للملكة العربية السعودية ومنظمة الصحة العالمية تاريخا طويلا وممتدا يضاف إليه المركز العالمي لطب الحشود بالرياض.

وأثنى مدير المنظمة الدولية على المملكة محيياً جهودها وإسهاماتها وإثرائها قاعدة المعرفة الدولية فيما يتعلق بطب الحشود وبفضل مؤتمرات علمية كهذا يجري تبادل وتوفر المزيد من المعارف التي تسهم في تحسين صحة الجميع وسلامتهم.

وبدوره، أوضح مدير عام المركز العالمي لطب الحشود الدكتور أنس خان في كلمته بالمؤتمر أن المركز عمل منذ نحو10 أعوام على تطوير التدابير الاستباقية والوقائية كافة من تخطيط وتأهب للوقوف على مستويات الخدمات الطبية الطارئة والمستشفيات ومكافحة العدوى وتعزيز نقاط الدخول ومجالات تقدير المخاطر والحد منها والقيادة والتحكم والاتصال وتوعية الجماهير والتنسيق على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية كافة بما يضمن ويعزز من سلامة الحشود البشرية بالحج والعمرة والمواسم الترفيهية والثقافية والرياضية كافة على مدار الأعوام.

وبيّن أن المركز أولى أهمية خاصة للبحوث العلمية في المجالات ذات الأولية في صحة الحشود وتبادل الخبرات والتعاون الدولي المستمر في مجالات التخطيط للتجمعات البشرية وإدارة الحشود إلى جانب بناء القدرات العلمية والتنفيذية مؤسسياً وبشرياً لتحسين وضمان جودة الخدمات المقدمة ولتطوير معايير ومؤشرات معتمدة وقابلة للتطبيق على المستوى الدولي.

عقب ذلك كرم وزير الصحة الشركاء الإستراتيجيين، ثم قام بجولة على المعرض المصاحب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org