" القشقري": امنعوا شركة "الكهرباء" من فرض 500 ريال تأمين

قال: "بدعة" دون سند تشريعي .. والمواطن لم يعد يتحمل
" القشقري": امنعوا شركة "الكهرباء" من فرض 500 ريال تأمين

يناشد الكاتب الصحفي طلال القشقري من يهمه الأمر في المملكة التدخل لمنع شركة الكهرباء من فرض تأمين مالي على العدادات السكنية والتجارية، بقيمة 500 ريال قابلة للزيادة حسب كمية الاستهلاك الكهربائي، معتبرًا أن هذا التأمين بدعة تفرضها الشركة دون الرجوع إلى مجلس الشورى المُوقّر، أو هيئة تنظيم الكهرباء.

500 ريال تأمين

وفي مقاله "بِدْعَة شركة الكهرباء!!" بصحيفة "المدينة"، يقول القشقري "تمشي شركة الكهرباء واثقة الخطوة نحو فرض تأمين مالي على كل العدادات السكنية والتجارية، بقيمة 500 ريال قابلة للزيادة حسب كمية الاستهلاك الكهربائي، كضمان لتسديد الناس للفواتير وعدم تعثّرهم، فإن تعثّروا فَلَتَسْحَبنّ الشركة قيمة فواتيرها من مبلغ التأمين!".

لم تطلب رأيًا

ويؤكد القشقري أن الشركة لم تطلب رأي أي جهة بالمملكة ويقول "بكل بساطة قررت الشركة فرض التأمين، دون الرجوع لأي جهة تشريعية، مثل مجلس الشورى المُوقّر، الحاضر تحت قُبّته الجميلة والغائب في الوقت نفسه، أو حتّى أي جهة إشرافية أو رقابية مثل هيئة تنظيم الكهرباء التي نظّمت نومها وراحتها أكثر مما تُنظّم الكهرباء!".

الفواتير ارتفعت يا "كهرباء"

ويضيف الكاتب "نسيت الشركة أو تناست، وجهِلَت أو تجاهلت، وغفِلَت أو تغافلت، أنّ أسعار الفواتير ارتفعت أصلاً بأكثر من الضعف، بما أثقل كاهل الناس، وجاءت معها الضرائب لتزيد من الثِقَلِ على الكاهل، وأنّه لا حاجة إلى أيّ تأمين لتسديد الفواتير لأنّ الشركة تقطع الكهرباء فورًا عمّن لا يُسدد بعذر أو بغير عذر، وعقوبة قطع الكهرباء سواءً في الشتاء أو في الصيف هي بحد ذاتها أكبر حافز لكي يُسدّد الناس فواتيرهم بسرعة، والتأمين بِدعة ابتدعتها الشركة، ولا تحضرني ذاكرتي بأنّ سُلْطة كهربائية في الخارج قد ابتدعت مثلها، وحتّى شركات الخدمات الأخرى المحلية مثل الهاتف والمياه والإنترنت لم تبتدع مثلها، وتركت الخيار للناس إن أحبّوا إيداع مبلغ مُعيّن إضافةً إلى قيمة الفواتير للاحتياط والظروف القاهرة كالسفر وخلافه!".

انقطاع الكهرباء مستمر

ويعلق القشقري قائلاً "الغريب أنّ الشركة فكّرت في تأمين تسديد الناس لفواتيرها ولم تفكّر في تحسين جودة خدماتها، فها هي الانقطاعات الكهربائية مستمرة، في الصيف والشتاء، وها هي شكاوى الناس تترى في معظم الخدمات التي تُقدّمها الشركة من دخولية للكهرباء، والصيانة ،والتشغيل!".

بدعة ما لها سُلْطان

وينهي القشقري قائلاً "أخشى فيما لو طبّقت الشركة بدعة التأمين على أرض الواقع أن تستنّ بها شركات الخدمات الأخرى، فلا يبقى من رواتب الناس ذوي الدخل المحدود إلّا القليل بعد تسديد الفواتير وتسديد تأمينها المُبتدع، ممّا لا يكفي حاجتهم ويُضيِّق عليهم معيشتهم. وكم أتمنّى أن تصرف الشركة النظر عن التأمين، فإن لم تفعل فأتمنّى تدخُّل من يهمّه الأمر لِثَنْي الشركة عن بدعة ما لها في البِر من سُلْطان! (معليش) أمنية مواطن في رمضان!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org