دشن وكيل محافظة محايل علي بن إبراهيم الفلقي بحضور رئيس البلدية سعيد بن علي آل مصمع مساء اليوم "مشتل القراءة" الذي أنشأته فتاة بإحدى الحدائق العامة بمحايل.
وقالت الفتاة بشيرة علي آل شريم لـ"سبق": الفكرة عبارة عن مكتبة مصغرة ألحقتها بإحدى الحدائق وأطلقت عليها اسم "مشتل القراءة" نظراً لوقوعها وسط عدد من الورود والأزهار والمساحات الخضراء.
وأضافت: لمست الأثر الكبير الذي أزهر في عالمي بعد أن أصبح الكتاب جزءاً لا يتجزأ من حياتي اليومية فقررت جاهدة أن أعمل على المساهمة في نشر ثقافة القراءة لأقوم بنقل جزء من مكتبة منزلي الخاصة إلى هذه الحديقة العامة حيث زودتها بـ 200 كتاب كمرحلة أولى قابلة للزيادة في الأيام القادمة.
وقالت: إنني أسعى إلى أن يُصبح منظر الكتاب مألوفاً لدى أفراد المجتمع صغاراً وكباراً ذكوراً وإناثاً، وليس محصوراً على مكتبة خاصة لا يرتادها إلا قارئ واحد في ظل عزوف الأغلبية عن الكتاب الذي يعتبر أوفى صديق.
وأضافت: في "مشتل القراءة" وضعت ما يزيد عن 200 كتاب بين أيدي الزوار لهذا المشتل ومثلها غرست من شتلات الورد التي أشركت المسؤولين في غرسها وهي تمثل كلمة اقرأ. وكما غرسنا تلك الشتلات في أرجاء الحديقة، سنغرس بذور الكلمات في دواخلنا وعقولنا وحتماً سنجني الثمار هنا وهناك وسيتم إنشاء ركن خاص للأطفال به كتب تتناسب مع فئاتهم العمرية بالإضافة إلى مرسم حر.
وكان زوار هذا المساء قد تصفحوا عدداً من الكتب وشاركوا في غرس شتلات الورد.
يذكر أن بشيرة خريجة بكالوريس كيمياء ومدربة معتمدة في التنمية البشرية وعلوم الوعي وهي عاطلة وقد قام شقيقها محمد بمساعدتها ودعمها إلى أن أصبحت الفكرة واقعاً ملموساً.
