يشغل 104 من الأيتام واليتيمات في جدة، مناصبَ مرموقة في معظم الإدارات الحكومية والخاصة، أطباء ومهندسين ومعلمين ومدراء، بشركات كبرى قابضة وأخرى خاصة بالشحن، وكذلك في تصميم الأزياء، وأصبح منهم أيضًا فنانين تشكيليين.
يأتي ذلك بعد دورات تدريبية وأنشطة علمية، لجمعية البر بجدة لأبنائها وبناتها من الأيتام على حب التعلم ونيل أعلى الدرجات العلمية، ليكونوا لبنة صالحة لمجتمعهم ووطنهم.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البر، الدكتور سهيل بن حسن قاضي: إن حصيلة مسيرة العطاء لجمعية البر بجدة جاءت – بعد توفيق الله – ثم بتكاتف الجهود بين إدارة الجمعية ومسؤولي الدور.
وحصل 14 من الأيتام على درجة الماجستير، و82 آخرون على درجة البكالوريوس، و3 على الدبلوم.
وقال الدكتور سهيل: نطمع في الجمعية أن نشاهد الأبناء والبنات من الأيتام حاصلين على الدكتوراه، وفي ظل هذه الجهود المباركة يشغل حاليًا أكثر من 104 أبناء وبنات، أعلى المناصب في العديد من الشركات الكبرى.
وأضاف: ما زلنا نأمل بأن يستمر هذا العطاء وليس ذلك ببعيد عن أصحاب الهمم العالية، خصوصًا في طور النهضة التي تشهدها البلاد، والرؤية الطموحة التي ستجعل من المستحيل ممكنًا، بعون الله.
يذكر أن لدى بر جدة ثلاث دور للضيافة تؤوي 900 يتيم ويتيمة، وهي: دار الشربتلي، دار الزهراء، وشقق رجال المستقبل، ويحصل الأيتام فيها من كلا الجنسين على دعم لا محدود متمثل في السكن الملائم، العيادات الطبية، الأكل الصحي، الدورات التدريبية، الأندية الصحية، معامل الحاسب الآلي، الأنشطة الرياضية والترفيهية، المواصلات، المصروف، العيديات، والرحلات الداخلية والخارجية، بالإضافة لوجود تأمين طبي خاص بجميع الأبناء والفتيات.