أكدت الجمعية السعودية للتثقيف الدوائي (دوائي) رصدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا انتشار العديد من الرسائل التي تربط استخدام بعض الأدوية بأعراض جانبية خطيرة، مثل (الفشل الكلوي، فشل الكبد، السكتة القلبية، الارتفاع الحاد في ضغط الدم... وغيرها).
وأكدت الجمعية في بيان لها أن لكل دواء (عند تناوله حسب الجرعة العلاجية الموصى بها) أعراضًا جانبية، تختلف نسبة حدوثها حسب حالة المريض.
وأوضحت أنه يتم قياس فوائد ومخاطر استخدام الأدوية قبل تسجيلها والتصريح باستخدامها للعلاج، وعلى أساسه يتم التصريح باستعمالها وصرفها للمرضى.
وقالت: أغلب الادعاءات الشائعة التي تربط بين استعمال بعض الأدوية والأعراض الجانبية الخطيرة هي إما غير صحيحة، أو "نادرة"، أو "نادرة جدًّا". وتدل كلمة "نادرة" على أن هناك حالة لكل (ألف إلى ١٠ آلاف) مستخدم للدواء، يمكن أن يظهر لها العرض الجانبي. وكلمة "نادر جدًّا" تعني أن هناك أقل من حالة واحدة لكل ١٠ آلاف مستخدم للدواء قد يظهر لها العرض الجانبي، وهي أقل نسبة إصابة.
وبيَّنت الجمعية أن هناك مصطلح (موانع الاستخدام)، وهي حالات يتم فيها منع استخدام الدواء لحالات مَرضية معينة، وهناك حالات يكون فيها موانع مع سِن معينة، أو مع المرأة الحامل أو المُرضع.
ودونت الجمعية توصيات في بيانها، سردتها في النقاط الآتية:
المريض:
١- باستخدام الدواء وفق الخطة العلاجية.
٢- الاستماع لشرح الصيدلي، وسؤاله عن الأعراض الجانبية الممكنة وموانع الاستخدام.
٣- قراءة النشرة الداخلية للدواء.
٤- عدم القلق وعدم التأثر بوسائل التواصل الاجتماعي.
الممارس الصحي:
بضرورة الدقة في شرح الأعراض الجانبية، وتحديد نسبة حدوثها، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي. وكذلك موانع الاستخدام، وتحديد الفئة التي لديها الموانع.
المجتمع:
ضرورة التثبُّت وأخذ المعلومة من الجهات ذات الشأن، وعدم تناقل التغريدات أو الشائعات الصادرة عن الأفراد التي تحمل ربط أدوية معينة بأعراض جانبية خطيرة؛ فمعظمها غير صحيح، وقد تتسبب في امتناع العديد من المرضى عن تناول الأدوية؛ ما يؤدي لتفاقم الحالة الصحية لديهم.