أخصائي صعوبات تعلم.. الحاضر الغائب..!!

أخصائي صعوبات تعلم.. الحاضر الغائب..!!

عمدت وزارة التعليم قبل سنوات إلى تعيين أخصائي صعوبات تعلم في مدارسنا لمراحل التعليم العام كافة. وحسنًا فعلت بتعيين أخصائي صعوبات تعلم واحد فقط في كل مدرسة من مدارس البنين. ولا أعلم هل هذا الأمر وقتها شمل مدارس البنات أم لا..؟! وما لبث ذلك المشروع المهم - نعم هو مشروع مهم وحيوي، حينما نعالج ونقوّم ما لديهم من صعوبات تعليمية، ونذللها لهم - أن أوقف بعدم تعيين أخصائي صعوبات تعلم، ولم تعد تزود المدارس بهم على الرغم من أهمية ذلك، ولا نعلم ما السبب..؟!

غني عن القول بأن نقول إن في مدارسنا (بنين وبنات) عددًا ليس بالقليل من الطلاب والطالبات ممن يصنفون بأن لديهم صعوبات تعلم، بل هم كُثر، ومن ذلك، وعلى رأسها، قلة الفهم، وقلة الاستيعاب التي تصل إلى درجة كبيرة، وعلى تفاوت فيما بينهم، تبعًا للفروق الفردية ما بين الطلاب والطالبات..!

ويبقى السؤال: لماذا أوقفت الوزارة ذلك المشروع المهم والحيوي الذي يصب في مصلحة طلابنا، وتطوير مهاراتهم، وصقلها بما يتناسب مع كل طالب منهم..؟! هل الأمر مكلف على الوزارة إلى هذا الحد بتعيين أخصائي واحد فقط في كل مدرسة من مدارسنا؛ وذلك ما جعلها توقف ذلك المشروع المهم والحيوي بعدم تعيينهم..؟! أم أن لدى الوزارة دراسات وأبحاثًا لا نعلمها، أثبتت عدم جدوى تعيينهم..؟! إذ لا يعقل أن يوقف تعيينهم هكذا بدون دراسة..! سؤال مشروع، وقائم، ونتمنى من المسؤولين، وعلى رأسهم معالي الوزير الدكتور حمد آل الشيخ، أن يفيدونا بأسباب عدم الاستمرار في تعيين أخصائي صعوبات تعلم في كل مدرسة من مدارسنا منذ سنوات حتى الآن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org