مشروع "القدية" والطرق البديلة

مشروع "القدية" والطرق البديلة

تحدثتُ في أكثر من مناسبة تلفزيونية وصحفية عن مشروع القدية (جنوب الرياض)، وذكرت أنه فعلاً يُعتبر الأهم في مجال الترفيه على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ بما يضمه من مكونات ترفيهية ورياضية وفنادق ومنتجعات، خلاف المساحة الكبيرة التي تزيد على 334 كيلومترًا، وتضم جبالاً وأودية ومساحات صحراوية واسعة. وتُعتبر مدينة القدية إحدى المبادرات الاستثمارية التي تدعم رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع الاقتصاد السعودي، وخلق المزيد من فرص العمل للسعوديين.

هذه المنطقة أعرفها جيدًا (وأهل مكة أدرى بشعابها)؛ فهي بوضعها الحالي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق (نزلة ـ القدية) المعروف بصعوبته، الذي تم شقه وسط الجبال، وشكَّل منحدرًا يؤدي إلى "ضرماء" و"المزاحمية"؛ إذ يواجه سالكو هذا الطريق حاليًا مشقة في الصعود والنزول، وبالأخص أيام الإجازة. ويصل الازدحام في بعض الأوقات لمسافة تتجاوز كيلومترَيْن بالرغم من أنه لا يوجد هناك مشاريع، فما بالك إذا تم البدء بإطلاق هذا المشروع الدولي المهم؟!

أعتقد أن الحاجة ملحَّة للبدء في تجهيز طرق بديلة لطريق القدية، تساعد على سهولة الوصول للمدينة الترفيهية، وتخفف الازدحامات المرورية هناك. ومن أبرز المواقع التي يمكن الانطلاق منها طريق العمارية على امتداد طريق الملك سلمان نزولاً إلى وسط مدينة ضرماء. وهو طريق يبدأ من العيينة، وينتهي إلى ما بعد ضرماء بمسافة 10 كيلومترات؛ فهو - في رأيي - الأنسب لخدمة مشروع بهذه الضخامة. وبغض النظر عن هذين الموقعين أو غيرهما فالحاجة للعديد من الطرق المساعدة تُعتبر مطلبًا ضروريًّا لنجاح المشروع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org