شاهد قصة "البن الخولاني" ومهرجانه.. عشق يعانق 8 قرون وموعد سنوي

قفزاتٌ متسارعة لزراعته تُزامن الدعم الحكومي.. مراحل عدة وأرقام كاشفة
شاهد قصة "البن الخولاني" ومهرجانه.. عشق يعانق 8 قرون وموعد سنوي

تصوير: بدر المالكي: أصبح "مهرجان البن الخولاني السعودي"، الذي تحتضنه محافظة الداير بني مالك للمرة التاسعة على التوالي، موعدًا منتظرًا لزارعي "القهوة الخولانية" ومتذوقيها، وملتقى سنويًّا لمحبي التراث والأصالة.

حكاية شجرة "البن" بدأت منذ 8 قرون، وانتشرت في 6 محافظات جبلية بمنطقة جازان، وباتت متأصلة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، وتوارثها الأهالي أبًا عن جد، وجيلًا بعد جيل، وصولًا لجيلنا الحالي الذي يشارك في جني وعرض "البن الخولاني"؛ باعتباره من أجود أنواع القهوة.

ومن تلك المدرجات الجبلية الزراعية، وبعد دورة كاملة من الاهتمام والعناية بشجرة "البن"، يأتي موعد الحصاد المنتظر؛ حيث تَمُرُّ "كرزة البن" بعد جنيها بعدة مراحل للمعالجة؛ من تجفيف وتقشير وحتى تصبح قهوة مطحونة جاهزة للشرب.

وتُوَّج حُب الأهالي لشجرة "البن"، باهتمام ورعاية القيادة -حفظها الله- من خلال إقامة مهرجان خاص بـ"البن الخولاني السعودي"، يقام سنويًّا لذلك المنتج الزراعي الوطني، إضافة إلى برامج إرشادية ودعم للمزارعين، ومشاريع تنموية مختلفة.

وآخر تلك المشاريع، الإعلان عن تدشين مركز البن السعودي، وسيكون من مهامه تعزيز استخدام أحدث التقنيات لإنتاج شتلات ‎البن، ورفع الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 300 ألف شتلة سنويًّا، من خلال مختبر لرفع الجودة، وتقديم الإرشاد الزراعي لمزارعي البن، ومعمل يحتوي على آلات التجفيف، والتقشير، وفرز وتغليف البن.

وحيال هذا الدعم، وصلت أشجار البن في العام الحالي إلى 332.857 شجرة بن، منها 203.504 أشجار مثمرة، بعد أن كانت لا تتجاوز 70 ألف شجرة في عام 2013م؛ فيما قفز عداد مزارعي البن من 592 مزارعًا خلال النسخة الأولى من مهرجان البن الخولاني، إلى 1802 مزارعًا للنسخة التاسعة الحالية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org