أشاد مدير عام التعليم بمنطقة نجران، الدكتور محسن بن علي حكمي، بما شهده "أسبوع التلاحم الوطني" من فعاليات ومبادرات نوعية أسهمت في تعميق وترسيخ الانتماء والتعايش والتلاحم الوطني، واستنهاض دور العلماء والمثقفين والمؤثرين الفاعلين للمحافظة على اللحمة الوطنية، وترسيخ وتنمية ممارساتها، وتعزيز قيم الحوار والوسطية والاعتدال والتسامح .
جاء ذلك في ختام الفعاليات، وثمن الحكمي رعاية أمير المنطقة، الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، "أسبوع التلاحم الوطني"، الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بمركز الأمير مشعل بن عبدالله، للفعاليات والمؤتمرات بالمنطقة.
وقدم شكره لجميع القائمين على المركز، مشيرًا إلى أن تعليم المنطقة سخر جميع جهوده للمشاركة في هذا الحدث الوطني الهام الذي يثبت لحمة أبناء وطننا الشامخ.
وبين أن مشاركة تعليم نجران شملت مشاركة أكثر من ٥٠ مشرفًا ومشرفة ومدراء الإدارات وعدد من المعلمين والمعلمات في الدورات التدريبية.
وشارك عدد من طلاب المنطقة في عدد من الفعاليات، وشاركوا بإقامة جناح بالمعرض يتيح للزوار الاطلاع على البرامج التي يقدمها تعليم نجران وإداراته المختلفة.
واستعرضت عددًا من البرامج والمبادرات النوعية التي قدمها قسم النشاط الطلابي ومشاركة قسم التربية الفنية، بمعرض فني شمل رسومات وطنية قدمتها الطالبات واحتوت على رسوم لولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ وعدد من الرسومات التي تواكب رؤية المملكة 2030 ورسومات لأسمى معاني التلاحم الوطني الذي يشهده وطننا الغالي.
وأكد حكمي أن مشاركة تعليم نجران إيماناً بأهمية المشاركة في المناسبات والأنشطة والفعاليات الوطنية التي يتم تنظيمها بالمنطقة.
وقال مدير النادي الأدبي بنجران، سعيد بن علي آل مرضمة: دقت ساعة انتهاء أسبوع التلاحم الوطني والذي تزينت به منطقة نجران بالحد الجنوبي، وشارك به أهالي المنطقة من أمير متفاعل إلى مواطنين ومواطنات يحملون كل الحب لمملكتهم وداعين للحمة وطنية متفردة والعنوان الأوحد لديهم السعي لمسيرة دولتنا الفتية بروح الفريق الواحد، ليستمر هذا الشعب في مسيرته وليبق مثالاً يحتذى به بين الشعوب ملتصقًا بأرضه ومحافظاً عليها. وأضاف آل مرضمة: لا عجب في ذلك فأرض الحرمين .. دائمًا أرض التلاحم وكان الحوار حول قضايا التلاحم التي يموج بها المجتمع والتي تخص الوطن وتعني كل الجماهير ولا تخص طبقة بعينها أو فئة بذاتها.
وشدد على سعي مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، على تحقيق استراتيجية وتحقيق رؤيته المستقبلية لترسيخ مفاهيم الحوار في المجتمع السعودي من الطفل إلى الشيخ الكبير باختلاف أجناسهم، والسعى إلى غرس القيم والمفاهيم للحوار الحضاري والإصغاء للآراء المختلفة دون حرج أو قمع لأفكار المشاركين.
وقالت مديرة إدارة التربية الخاصة بتعليم منطقة نجران، غالية السويدي، إنّنا ننعم في هذه البلاد المباركة، بالعيش في ظل حكام يحكمون بشرع الله القويم، على أسس ثابتة مما جعل أبناء هذه البلاد المباركة يتميزون عن باقي شعوب العالم بوحدة الدين والعرق والصف.
وأضافت: توجت فعاليات أسبوع التلاحم الوطني التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مؤخراً في منطقة نجران الواقع الحقيقي للحمة الوطنية والتكاتف والتفاف الشعب السعودي خلف قيادته صفاً واحداً.
وأضافت: شهد الإقبال الغفير والتفاعل الكبير من قبل الحضور لمقر الفعاليات تأكيداً واضحاً على قوة تلاحم وتناغم هذا الشعب ووعيه وحرصه على هذه الوحدة الوطنية كواجب ديني ووطني، وأن ما نشهده في وقتنا الحاضر من حروب وتفرقة عنصرية في غالبية بلدان العالم والدسائس الخبيثة والمؤامرات المشبوهة التي تستهدف وحدة المملكة يؤكد أن التلاحم الوطني أصبح مطلباً رئيسياً وسلاحاً قوياً لتعميق الولاء الوطني وتكريس قيم المواطنة الصالحة.