المنتدى العالمي للوسطية ينطلق اليوم في الأردن .. والفاعوري لـ "سبق": الاعتدال من الإسلام وليس مصطنعاً

يتناول تجربة السعودية الناجحة في تحقيق الأمن المجتمعي ومكافحة التطرف والإرهاب
المنتدى العالمي للوسطية ينطلق اليوم في الأردن .. والفاعوري لـ "سبق": الاعتدال من الإسلام وليس مصطنعاً

برعاية رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي؛ ينطلق اليوم الأربعاء، المؤتمر الخامس عشر للمنتدى العالمي للوسطية؛ تحت عنوان "الأمن المجتمعي وأثره في وحدة الأمة"، وتستمر فعالياته يومَي الأربعاء والخميس في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور ومشاركة عددٍ من الشخصيات العربية والإسلامية الفاعلة، بالتعاون بين المنتدى العالمي للوسطية ورابطة العالم الإسلامي، بحضور أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى.

وسيناقش المشاركون، على مدى يومين، عدداً من المحاور والأوراق العلمية في موضوعات مختلفة عن الأمن المجتمعي، والتعايش الديني، والتسامح وغيرها، كما سيتناول أبرز التجارب الناجحة في بعض الدول؛ مثل: السعودية، والأردن، والمغرب في تحقيق الأمن المجتمعي ومكافحة التطرف والإرهاب.

حول المؤتمر وفعالياته، قال الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري؛ لـ "سبق":" يهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على عديد من الأدوار لوسائل الإعلام ودور المنظمات الدولية والأهلية في تعزيز السلم المدني، والمجتمعي، وتحقيق التعايش السلمي بين مكونات المجتمع كافة، ودور الأمن المجتمعي في مواجهة التطرف والإرهاب، وفي حشد الطاقات الفكرية والثقافية للعلماء وقادة الرأي العام بهدف تبيان أدوارهم في تحقيق الأمن والاستقرار للمجتمعات في العالم العربي والإسلامي والعالمي".

وأضاف "نركز على إعادة إحياء منهج الاعتدال، وعلى أهمية المنهج الوسطي بين أبناء أمّة الإسلام ذاتها، لتصحيح الميل، والتعريف بالإسلام وقيمه الإنسانية لدى شعوب العالم كافة، والتواصل الحثيث القائم على قيم الحوار والتسامح ونبذ العنف، لرسم منظومة فكرية متكاملة، تعتمد الرؤية الوسطية التي تنعكس على مناحي الحياة الإنسانيّة كافة، ومن هنا انطلقت فكرة تأسيس هذا المنتدى".

وتابع، قائلاً: "الانحراف عن الوسطية الإسلامية أدّى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمجتمع الإسلامي، في التفريق بين أبنائه، والإساءة البالغة إلى الإسلام نفسه، وتأخير نموّه، في الوقت الذي احتاجت فيه الأمة إلى الاستقرار لإحداث تنمية اجتماعية حضارية، وما حصل في بلدان عربية وأجنبية شاهدٌ على ذلك، فقد خالف نفرٌ من أبناء أمتنا شريعة الله التي تحرّم دم المسلم ودم غير المسلم إلا بالحق، وسبب كل هذا الانحراف عدم فهم مقاصد الإسلام، وعدم إدراك حركة العصر، والبُعد عن المنهج الوسطي الذي هو لبّ الإسلام، وأن الوسط يعد نقيض الغلو، وأن الإسلام دين العدالة والحق، ودين الإنصاف والإنسانية ودين العقل".

وأكّد الفاعوري؛ أن الوسطية ليست اختراعاً مصطنعاً؛ بل هي من صميم ديننا الإسلامي الحنيف، وحثّ القرآن على التوازن في كل شيء دون إفراط ولا تفريط، وحذّرت الأحاديث النبوية من الغلو حتى في العبادة، لذلك وغيره الوسطية منهج عام يقوم على الاعتدال في جميع شؤون الحياة دون أن يعني ذلك القبول بأنصاف الحلول أو التلفيق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org