وجَّه الكاتب الاقتصادي عبدالحميد العمري جملة من التساؤلات بعد إعلان وزارة الإسكان مؤشرات بأن نسبة 40 % من الشباب حديثي التخرج يمتلكون منازلهم، ونشرت دراسة بعددها الـ"13" تشير إلى أن السعودية ضمن أعلى نِسَب التملك عالميًّا لفئة الشباب.
وفي التفاصيل، تساءل العمري عبر تغريدات عدة على حسابه الرسمي بتويتر: ما علاقة هيئة الإحصاء بالدراسة التي نشرتها وزارة الإسكان على موقعها؟! فلم يتضمن مسح المساكن 2017 من هيئة الإحصاء أي إحصاءات عن تملك المساكن حسب الفئات العمرية، كما أن نشرة الإسكان ذكرت نصًّا أنها هي من قامت بالدراسة المقارنة.
وأشار "العمري": النسبة الوحيدة التي تم استقاؤها من هيئة الإحصاء كانت فقط نسبة التملك البالغة 59.9 % في 2017م، التي انخفضت من 63.2 % التي كانت عليها في 2016م (نتائج مسح المساكن 2017). وإذا كانت نسبة التملك في عام 2017 تبلغ 59.9 %، رغم انخفاضها من 63.2 % المتحققة في 2016، فكيف وضعت وزارة الإسكان نسبة التملك المستهدفة في 2020م 52 % (أي أقل من النسبة الراهنة)؟ ما مدى دقة دراسات وأبحاث وزارة الإسكان بخصوص أحد أكبر التحديات التنموية؟
وأضاف "العمري": إذا كانت وزارة الإسكان في خطتها المستهدفة تقصد المساكن ذات مادة البناء المسلح التي بلغت 49.9 % في 2017م (49.8 % في 2016م) فلماذا لم تستند إليها حينما ذكرت نسبة التملك أثناء نشر دراستها الأخيرة؟! هل أرقام الإنجازات تختلف عن أرقام الأهداف؟!
ومن جانبه، علَّق الكاتب سعود الفوزان على حيثيات إعلان وزارة الإسكان معللاً أن الوزارة تقول إن أعمار السعوديين الذين يملكون منازل تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عامًا. لو كنا في الأول من إبريل لصدقتها، لكننا في سبتمبر، فكيف لطالب متوسطة بعمر 15 عامًا يمتلك منزلاً وغيره بالستين ما زال عند أبوابكم ينتظر؟!
وأردف: وأخيرًا الإعلان أثار استغراب متابعي مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاق وصل للترند بعنوان #السعوديون_الأكثر_تملكًا_للمساكن، واصفين إعلان الوزارة مؤشرات بنسبة 40 % من الشباب حديثي التخرج يمتلكون منازلهم بغير الدقيق، والصادم في الوقت نفسه؛ إذ إن أعمارهم قاربت على الـ50 عامًا ونحن لم نملك مسكنًا فكيف بحديثي التخرج من الجامعات يملكون مسكنًا؟ سنوات ونحن ننتظر الوعود بتملك المسكن معبرين أن الوزارة تناقض نفسها بالإعلانات المخالفة للمنطق، ويمكن أنهم يقصدون كوكبًا آخر غير الذي نسكن فيه.
