رفضت فرقة إسعافية تابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة؛ نقل مسنّ من منزله إلى المستشفى، بعدما تلقّوا بلاغًا من ابنه يفيد أن والده في حالة إغماء، وذلك بحجة أنه متوفى، قبل أن يكتشف الابن لاحقًا أنه غير متوفى، ليباشر نقله إلى المستشفى عن طريق مركبته الخاصة.
وقال بلال بن فهيد الحربي، ابن المتوفى: "تواصلت مع عمليات الهلال الأحمر، وطلبت إسعافًا لوالدي الذي كان يعاني من كتمة بالصدر، وقبل دخول الفرقة الإسعافية إلى المنزل، أغمي عليه وأبلغت الفرقة بذلك، إلا أنهم رفضوا نقله بحجة أنه متوفى"، مطالبين في الوقت نفسه بالتواصل مع "الشرشورة" لنقله إلى المستشفى، وحاولت مع الفريق عدة مرات إلا أنهم رفضوا، وكانت آخر محاولة طلب المساعدة نقله من المنزل إلى سيارتي، إلا أنهم رفضوا وأغلقوا البلاغ.
وأضاف: "استعنت بجيراني ونقلته إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، وباشر الأطباء حالة والدي، وتبين لهم أنه غير متوفى؛ حيث قاموا بعمل إنعاش قلبي ورئوي له حتى عاد له النبض، وقد تسبب تأخير النقل لأكثر من ربع ساعة في وفاة والدي دماغيًّا، وانتقل إلى رحمة الله بعد 4 ساعات".
وتابع: "تقدّمت بشكوى رسمية لمرجع فرقة الهلال الأحمر، وتمت إدانتهم بقصورهم بالعمل وعدم استخدام أجهزة الإنعاش، وعدم استخدام أجهزة التخطيط لتحديد الوفاة، وعدم نقله لأقرب منشأة صحية، وعدم إرسال مع الإسعاف الدعم الطبي".
وطالب ابن المتوفى بتطبيق النظام على الفرقة الإسعافية؛ لكونها لم تقم بواجبها في نقل والده، مضيفًا: "تجاوزت هذه الشكوى أكثر من 13 شهرًا، ونحن ننتظر تطبيق العقوبات لمثل هذه التجاوزات التي لا يقبلها أي مسؤول".
وحصلت "سبق" على نسخة من خطاب مدير عام مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، والموجه لهيئة الهلال الأحمر؛ يفيد بأن المواطن قد راجع طوارئ المستشفى في يوم 16 / 3 / 1440هـ عند الساعة 11:13 صباحًا، وكان يعاني من توقف بعضلة القلب، وتم عمل إنعاش قلبي رئوي لمدة 11 دقيقة بالطوارئ، واستجاب المريض وعاد النبض لمدة 25 دقيقة، وبعد ذلك حدث توقف لعضلة القلب الساعة: 12:34 مساء، وتم إنعاشه 6 دقائق وعاد النبض مرة أخرى، ثم توقف الساعة 2:20 مساء وتم عمل إنعاش قلبي رئوي له، وعاد النبض الساعة 2:30 مساء لمدة 6 دقائق، وبعدها توقف القلب ولم يستجب لعميلة الإنعاش، وتم إعلان الوفاة في تمام الساعة 2:55 مساء.
وحاولت "سبق" التواصل مع فرع هيئة الهلال الأحمر، لإيضاح أكثر حول هذه الشكوى، إلا أنها لم تتلقَّ ردًّا حتى كتابة هذا الخبر.