هذا ما تبقّى من "ضحية قائد حافلة القصيم".. "صدمة أم" تفتح باب التساؤلات

فيديو مؤثر لـ"mbc في أسبوع".. بين عصرة الأب وتقرير العم و"فجيعة راضي"
هذا ما تبقّى من "ضحية قائد حافلة القصيم".. "صدمة أم" تفتح باب التساؤلات

سرير نومها وألعابها وحقيبتها المدرسية وكتبها المتناثرة.. هذا ما تبقّى من "روان الرشيد" ذات الـ7 أعوام، التي ذهبت ضحية إهمال من قائد حافلة مدرستها، الأسبوع الماضي في القصيم.

مشاهد حزينة ومؤثرة رصدها تقرير تلفزيوني لبرنامج "mbc في أسبوع" عرَضه اليوم؛ ليفتح به باب التساؤلات عن بيئة السلامة في المدارس في السعودية، بعد حالات الإهمال ومئات الحوادث التي يرتكبها قائدو الحافلات المدرسية، المتهمين بعدم أهليتهم، وأن البعض منهم من أرباب السوابق وتعاطي المخدرات؛ بحسب تقرير البرنامج.

وكانت "روان" قد لبست، الأحد الماضي (صباح الحادثة)، التاج والفستان الأبيض؛ لتحتفل مع زميلاتها بنهاية العام الدراسي؛ لكن إهمال قائد الحافلة قتل أحلامها وآمالها تحت إطار الحافلة؛ فغابت عن حفل زميلاتها بعد أن غابت عن الدنيا.

يقول والدها والألم والحزن يعتصران قلبه للبرنامج: إن إحضار السائق جثة الطفلة إلى الأم، بعد أن تَشَوّهت ملامحها مباشرة بعد الدهس؛ هو تصرف خاطئ؛ محذراً أن الحالة النفسية لوالدتها أصبحت في خطر؛ مستنكراً أن يسلمها جثة طفلتها مشوهة بعد لحظات من تزيينها وإلباسها التاج.

وأضاف بعبارات حزينة: "لن نسامح إدارة التعليم لأنها هي السبب، ونخشى نفس المصير على البنات الآخرين"؛ فيما طالَبَ عم روان، التعليم بالتكفل بالعلاج النفسي لأم روان وشقيقتها، واستغرب عم الطفلة تجاهل وزير التعليم لمشاعر أسرة الطفلة.

وقال: "جاءتني اتصالات من الدول العربية؛ إلا من وزير التعليم ما جاءنا منه شيء، نحن سلّمناه بنتنا زهرة، وأعادها إلينا جثة هامدة.. أطالب التعليم بإحضار طبيب نفسي يعالج أمها، وتغيير المنزل، وبأسرع وقت اليوم أو بكرة!".

يشار إلى أنه ما إن جفت دماء الطفلة "روان"؛ حتى فُجِعت المملكة بحادثة أخرى في الأحساء، كان ضحيتها الطالب "راضي الشمري"، الذي دُهِس بسبب غياب حارس المدرسة؛ حيث يحمّل والده المدرسة المسؤولية كاملة.

ووصف والد الضحية وشقيقه، بيان إدارة التعليم عن الحادثة بـ"المستفز"، وبأنه تَهَرّب من المسؤولية، وقالا: "أثار مشاعرنا وأغضبنا، ونطالب بمحاسبة الكبير قبل الصغير".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org