تحطمه السعودية.. تسلل لأطماع تركيا باليمن يفضح خلايا قطر والإخوان

رصيد كبير للمملكة لدى اليمنيين بما للشعبين من صلة قربى.. هنا قائدة العرب
تحطمه السعودية.. تسلل لأطماع تركيا باليمن يفضح خلايا قطر والإخوان

ظهرت، مؤخراً، أصوات تركية تدعو إلى تدخل تركيا في اليمن على غرار التدخل في ليبيا، كما تمادت أصوات يمنية منتمية للإخوان المسلمين وموالية لدولة قطر متحدثة عن ضرورة أن تشرك الشرعية الأتراك في تحالفاتها الدولية، لكن هيهات ما دام هناك تحالف تقوده السعودية فلن يحلم نظام "الحمدين" و"أردوغان" وتركيا بالاقتراب من اليمن ونشر فوضى التخريب؛ حيث حطم التحالف العربي كل الأطماع ووأد رأس الفتنة لتظل السعودية حامية للعرب، وهنا تقدم "سبق" رصدًا لما تقوم به حاليًا "الدوحة" ومشروعها الترويجي لأطماع تركيا في اليمن.

استدعاء التدخل التركي في اليمن من قبل عملاء قطر في اليمن سواء كفصيل أو كأفراد يقابل برفض شعبي ورسمي وسياسي ساحق؛ حيث يتعامل اليمنيون مع الأتراك كمحتلين سابقين لأرضهم قاوموهم سنوات طويلة وما زالت مواجع الأتراك من ضحاياهم في اليمن مخلدة في الذهنية التركية.

وشكلت قطر خلايا من السياسيين والإعلاميين والشخصيات الدينية والاجتماعية المنتمية للإخوان المسلمين يسمى تيار "توكل كرمان"؛ وذلك لمهاجمة التحالف العربي لمساندة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة والتحريض على الدور الإنساني والعسكري والسياسي السعودي لنصرة الشعب اليمني ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية ذراع إيران في اليمن.

هذه الخلايا الممولة قطريًا تم تأسيس وسائل إعلامية لها سواء فضائيات أو صحف إلكترونية أو ذباب إلكتروني، وذلك من أجل استهداف المملكة العربية السعودية والتحالف العربي والتحريض على القوى اليمنية الوطنية التي تعمل مع التحالف لهزيمة ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وتتوزع هذه الخلايا على الدوحة وتركيا ودول أوروبية، وكذلك داخل اليمن وتعمل بنشاط مكثف وتبادل أدوار على نشر خطاب موجه لصناعة رأي عام محلي في اليمن ضد التحالف وضد المملكة العربية السعودية والترويج لتحالفات جديدة بقيادة تركيا.

أطماع تركيا للتواجد في اليمن وعلى ضفاف البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية ليست جديدة وسبق أن حاولت تركيا في آخر أيام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح توطيد العلاقات مع حكومة المؤتمر الشعبي العام حينها، وزار الرئيس التركي عبدالله جول صنعاء أكثر من مرة وكذلك "أردوغان" زار اليمن وقيادات كثيرة أمنية وعسكرية وسياسية توافدت إلى صنعاء لتشكيل حضور فاعل لأنقرة في اليمن غير أن نظام "صالح" تعامل مع هذه الأطماع بحذر ولم يمكن الأتراك من تسجيل نفوذ على حساب الرياض.

وبعد المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة مشتركة تمثل حزب "صالح" وأحزاب المعارضة عقب احتجاجات 2011م ،عادت تركيا للسعي مجددًا لتسجيل حضور سياسي وعقد اتفاقات أمنية ودراسة تنفيذ مشاريع تركية في اليمن وكان هناك تواجد لوزراء وقيادات سياسية داخل الحكومة تعمل على تمكين أنقرة من التغلغل في الملف اليمني.

وبعد اجتياح ميليشيات الحوثي صنعاء وغرق أنقرة في الملف السوري تأجلت التحركات التركية في اليمن؛ لتعود مؤخراً محمولة على شراع قطر وأذنابها في اليمن، غير أن الأوهام القطرية والمطامع التركية ستجد جدارًا صلبًا من التماسك بين اليمن ومحيطها الخليجي والعربي وستذهب كل هذه الدعوات والمحاولات أدراج الرياح.

ولا يعتبر اليمنيون أن هناك فرقًا بين إيران وتركيا، وتجربة استعمار اليمن من قبل الدولتين قديمًا راكمت تجربة مريرة من التسلط والتجبر والظلم لليمنيين تمت مواجهتها بحد السيف طيلة سنوات كفاح طويلة حتى تخلص اليمنيون من الاستعمار سواء كان فارسيًا أو تركيًا عثمانيًا.


ويربط الشعب اليمني بالشعب السعودي علاقات متينة وصلة قربى، كما أن المملكة العربية السعودية شكلت طيلة عقود من الزمن السند الأقرب الذي يلجأ إليه اليمنيون ويلوذون به، حيث توطدت علاقة المملكة بكل المكونات اليمنية، وصاحبة الثقة الكاملة لدى اليمنيين حكومات وشعب، ولايمكن أن يقبل اليمن كشعب ودولة أن يتحول إلى مساحة مشرعة للتواجد الإقليمي التركي، كما تم رفض تواجد النفوذ الإيراني وذراعه الحوثية الإرهابية.

مشاريع التخريب والتحريض القطرية ومحاولات الدوحة استثمار ثروتها المالية لتدمير اليمن ونشر الفوضى فيه، تجسدت في 2011 م، وقبل ذلك أيام حروب صعدة ولن يتوقف النظام القطري عن تسميم حياة الشعب اليمني بفوضى المشاريع التخريبية غير أن كل ذلك لن يثني اليمنيين عن مواصلة كفاحهم العسكري والسياسي بمساندة أشقائهم في التحالف العربي والمملكة العربية السعودية واستعادة دولتهم ومؤسساتهم التي ستتكفل بمواجهة كل التدخلات والمشاريع الخارجية.

ومهما ارتفعت الأصوات الممولة من الدوحة في منصات العالم الافتراضي والإعلام المحرض لن يجد هذا الخطاب نافذة للوصول إلى تغيير قناعات اليمنيين ومواقفهم من المطامع التركية والمشاريع الإيرانية التي تستهدف العرب وأمنهم القومي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org